أكد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، لويس روبياليس، خلال جلسة محاكمته، الثلاثاء، أنه "متأكد تماما" من أن لاعبة المنتخب الإسباني جيني هيرموسو وافقت على تقبيله خلال حفل التتويج بعد نهائي كأس العالم للسيدات 2023، وهي الحادثة التي فجّرت غضبا عالميا وأدت في النهاية إلى استقالته. روبياليس يصرّ على براءته وخلال شهادته أمام المحكمة الوطنية في مدريد، روى روبياليس تفاصيل الواقعة، قائلا: "لقد ضغطت عليّ بقوة تحت إبطي، ورفعتني، وعندما نزلت سألتها إذا كنت أستطيع منحها قبلة، فقالت 'نعم'، هذا ما حصل". وأضاف: "ما حدث لم يكن له أي أهمية بالنسبة لي ولا لها"، واصفا القبلة بأنها كانت مجرد "فعل من المودة". لكن أقوال روبياليس تتناقض مع شهادة هيرموسو في الجلسة الافتتاحية للمحاكمة، التي أكدت فيها أنها شعرت بـ"عدم الاحترام" جراء القبلة، مشيرة إلى أنها كانت غير رضائية.اتهامات خطيرة وعقوبات منتظرة ويسعى الادعاء إلى الحكم بالسجن لمدة عامين ونصف العام على روبياليس، حيث يواجه تهمتي الاعتداء الجنسي بسبب القبلة القسرية، وإجبار هيرموسو على التخفيف من أهمية الحادثة والضغوطات التي مورست عليها، والتي قد تصل عقوبتها إلى 18 شهرا إضافيا. كما يواجه كل من مدرب المنتخب الإسباني للسيدات السابق، خورخي فيلدا، ومسؤولين سابقين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اتهامات بالإكراه، بسبب محاولاتهم دفع هيرموسو للإدلاء بتصريحات علنية تفيد بأن القبلة كانت بالتراضي.فضيحة تهز الكرة الإسبانية وجاءت هذه الواقعة لتلقي بظلالها على الإنجاز التاريخي للمنتخب الإسباني للسيدات بفوزه بأول لقب عالمي في تاريخه. كما أثارت موجة انتقادات حادة ضد التمييز على أساس الجنس داخل كرة القدم الإسبانية، مما دفع لاعبات المنتخب إلى المطالبة بإصلاحات جذرية وتحقيق المساواة مع نظرائهن من الرجال.(وكالات)