لا يزال هانزي فليك، مدرب برشلونة، يعاني من خيبة أمل بعد التعادل المثير (4-4) أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.وكان الفريق الكتالوني قريبًا من تحقيق فوز ثمين على ملعبه، بعدما قلب تأخره بهدفين إلى تقدم (4-2)، إلا أنه لم يستطع الحفاظ على تفوقه، ليستقبل هدفين في الدقائق الأخيرة، مما صعب مهمته في لقاء الإياب على أرض "الروخيبلانكوس". أخطاء تكتيكية كلفت برشلونة الكثير بحسب تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن هناك عدة عوامل أدت إلى استقبال برشلونة للأهداف الأربعة. أولها أن الفريق لم يبدأ المواجهة بالشكل المطلوب، حيث ظهر دفاعه متراخيًا وعاجزًا عن احتواء ضغط أتلتيكو في الدقائق الأولى. كما أن المدرب فليك لم يتمكن من إدارة اللحظات الحاسمة بفعالية، إذ افتقد برشلونة للانضباط التكتيكي في الدقائق الأخيرة، وهو ما سمح لمنافسه باستغلال المساحات وإدراك التعادل. وأشارت الصحيفة إلى أن التبديلات التي أجراها فليك خلال الشوط الثاني لم تكن الأنسب، حيث لم تساعد الفريق على تأمين النتيجة أو السيطرة على وسط الملعب، وهو ما جعل دفاع برشلونة عرضة للضغط المستمر من لاعبي أتلتيكو مدريد. ورغم تألق الخط الهجومي بقيادة فيران توريس وروبرت ليفاندوفسكي، إلا أن الخط الخلفي لم يكن في أفضل حالاته، ما أدى إلى استقبال أهداف في لحظات حاسمة.فليك يحمّل دي يونغ المسؤولية بحسب التقارير، فإن فليك لم يكن راضيًا عن الأداء الدفاعي لفريقه، وألقى باللوم بشكل خاص على لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ، مطالبًا إياه بالتحلي بصلابة أكبر في المواجهات الثنائية والضغط على المنافسين. ورغم أن المدرب الألماني يثني على أداء دي يونغ الهجومي، إلا أنه يرى أن اللاعب بحاجة إلى تطوير أدائه الدفاعي، خصوصًا عند اللعب بجانب بيدري في وسط الملعب. وشدد فليك على أن تحسين الأداء الدفاعي بات ضروريًا قبل لقاء الإياب في مدريد، حيث لن يكون هناك مجال للأخطاء أمام فريق قوي مثل أتلتيكو مدريد. كما طالب لاعبيه بضرورة الحفاظ على التركيز طوال 90 دقيقة، لأن أي تراخٍ قد يكلف الفريق الخروج من البطولة. ويأمل برشلونة في استعادة توازنه والعمل على معالجة الأخطاء لتقديم أداء أكثر ثباتًا في مواجهة الإياب، التي ستكون حاسمة في تحديد مصير الفريق في المسابقة. (ترجمات)