اقتربت ساعة انطلاق نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار، ويتساءل المتابعون منذ الآن، عن الفريق الذي سيحمل الكأس الثمينة في المباراة النهائية من النسخة الـ34 من تاريخ البطولة.وتستضيف كوت ديفوار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 في الفترة ما بين 13 يناير حتى 11 فبراير 2024.ويتنافس 24 منتخبًا في 6 ملاعب بـ5 مدن إيفوارية على اللقب، الذي تستهل السنغال مسيرتها في البطولة للحفاظ عليه، بعد أن حققته للمرة الأولى في نسخة عام 2021 التي استضافتها الكاميرون.وتوجد 5 منتخبات عربية في البطولة، وهي الجزائر ومصر والمغرب وتونس وموريتانيا.ولن تكون المهمة سهلة، حيث تتطلع العديد من المنتخبات للاستحواذ على العرش القارّي الذي تُقام منافساته كل عامين.ونستعرض أبرز المنتخبات المرشخة للفوز بلقب كأس أمم إفريقيا 2023 من خلال هذا الموضوع.السنغال.. حامل اللقبحققت السنغال اللقب الأول لها تاريخيًا من بطولة كأس أمم إفريقيا في نسخة عام 2021، بعد الفوز على منتخب مصر في المباراة النهائية للبطولة، لتمحو جراح خسارة نهائيّين سابقين في عامي 2002 و2019.ويدرك المدرب آليو سيسيه، الذي أهدر فرصة التتويج كلاعب في 2002، ولكنه حقق الإنجاز المنشود في 2021 كمُدرّب، أنّ مهمة الاحتفاظ باللقب لن تكون سهلة.هذا ما يدركه قائد الفريق ساديو ماني، الذي نفذ ركلة الترجيح الأخيرة التي أعلنت السنغال بطلة أمام مصر في النسخة السابقة، حيث قال في تصريحات إعلامية: "هذه المسابقة ستكون من أقوى البطولات منذ أن بدأت اللعب فيها، نظرًا لمشاركة كل الدول الكبرى ذات الأسماء الكبيرة في كرة القدم في القارة".وتلعب السنغال في المجموعة الثالثة من البطولة، والتي من الممكن أن تُوصف بالنارية، حيث تواجه منتخبات غامبيا والكاميرون وغينيا.وتأمل السنغال أن تتجاوز لعنة حامل اللقب التي أصابت الجزائر في النسخة الماضية من البطولة، بعد أن ودّعت البطولة من مرحلة المجموعات، وذلك عقب تتويجها باللقب في 2019.المغرب.. امتداد إنجاز الموندياليعيش منتخب المغرب أيامًا ذهبية تحت قيادة المدير الفنيّ الوطنيّ وليد الركراكي، والذي قاد "أسود الأطلس" لإنجاز تاريخيّ ببلوغ الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر.ويملك المغرب كتيبة من النجوم، لا زال البعض منها مستمرًا، منذ التألق على الأراضي القطرية قبل أكثر من عام، بينما ينضم "أسود" جُدد إلى القائمة المُتجهة إلى كوت ديفوار لخوض النهائيات القارية.ويأمل الجمهور المغربيّ أن يستغل منتخبها الحالة الإيجابية التي يعيشها على مدار العام الأخير، لانتزاع اللقب القارّي الذي لم يتحقق سوى في مرة وحيدة.ويغيب لقب كأس أمم إفريقيا عن خزائن المغرب منذ عام 1976، بينما كانت آخر فرصة قريبة لتحقيق اللقب في عام 2004 بتونس، حين خسر المغرب في المباراة النهائية أمام المنتخب المضيف.يتسلح المغرب بخبرات ياسين بونو ويوسف النصيري، وحكيم زياش وأشرف حكيمي، وسفيان أمرابط، مع ظهور مُرتقب لبلال الخنوس وأمين حارث، وآخرين.ويلعب المغرب في المجموعة السادسة من نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلى جانب منتخبات زامبيا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية.مصر.. من أجل استعادة اللقب الغائبيُعدّ المنتخب المصريّ هو أول المُتوّجين عبر التاريخ بلقب كأس أمم إفريقيا في عام 1957، كما أنه أكثر المنتخبات المُتوّجة بالبطولة برصيد 7 ألقاب.رغم ذلك، فإنّ الخزائن المصرية لم تنتعش باللقب الإفريقيّ منذ عام 2010، وهي النقطة التي شهدت نهاية جيل تاريخيّ للفراعنة تحت قيادة المدير الفني القدير حسن شحاتة، ونخبة من النجوم ساهمت في التتويج باللقب في 3 نسخ متتالية بين أعوام 2006 و2010.وفي مشاركته الرابعة بالبطولة، يأمل محمد صلاح أن يحقق لقبه الأول مع منتخب مصر، وأن يمحو أحزان خسارة نهائيّين في عامي 2017 و2021.وعقب مباراته الأخيرة مع ليفربول أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزيّ الممتاز، قال قائد المنتخب المصري: "أحب اللعب مع المنتخب المصري، وأُريد الفوز بكأس أمم إفريقيا".ويتسلح المنتخب المصريّ بقيادة فنية للبرتغالي روي فيتوريا، الذي برهن على خبراته التدريبية مع عديد الأندية الأوروبية، وأبرزها بنفيكا البرتغالي، قبل أن يقرر خوض تجربة تدريب المنتخبات، بداية من منتخب مصر قبل عام ونصف من الآن، خلفًا لإيهاب جلال.وتتكوّن قائمة المنتخب المصريّ من مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، الذين يتشاركون مع صلاح في الرغبة في محو أحزان خسارة لقبين في المحطة الأخيرة، والأغلبية ممّن شاركوا في نهائي نسخة 2021 ضد المنتخب السنغال.ويلعب منتخب مصر في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات موزمبيق وغانا وكاب فيردي.كوت ديفوار.. البلد المضيففازت كوت ديفوار بلقب كأس أمم إفريقيا في عامي 1992 و2015، والآن تبحث عن لقبها الثالث مع كتيبة مُدجّجة بالمواهب الواعدة، والمتسلحة بالدعم الجماهيريّ المحلي.ويسعى البلد المضيف إلى إحراز اللقب الثالث بقيادة مهاجم بوروسيا دورتموند سيباستيان هالر، والذي أعلن عن انتقاله إلى بشكتاش التركيّ على سبيل الإعارة، قبل خوض النهائيات، ولم يسجل هذا الموسم سوى هدفين فقط في 14 مباراة في ألمانيا.كما أنّ مدافع سبورتنغ لشبونة عثمان ديوماندي، والبالغ من العمر 20 عامًا فهو لاعب يستحق المشاهدة أيضًا.وتلعب كوت ديفوار تحت قيادة المدرب الفرنسيّ جان لويس غاسيه في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات غينيا الاستوائية وغينيا بيساو ونيجيريا.الجزائر.. بلماضي يبحث عن لقبه الثانيبكتيبة مكوّنة بين أبطال نسخة 2019، ومجموعة من الواعدين الذين يظهرون في النهائيات القارية للمرة الأولى، يسعى المدير الفنيّ جمال بلماضي إلى استعادة العرش القارّي بعد عرض باهت في نسخة عام 2021 في الكاميرون.ويقلل بلماضي من حظوظ فريقه كمنتخب مرشح للقب، ولكنّ الخبراء يعتبرون "الخُضر" أحد المنتخبات صاحبة الحظوظ القوية في البطولة التي تستضيفها كوت ديفوار.وفازت الجزائر باللقب لمرة أولى في عام 1990 حين استضافت البطولة، قبل أن تنهي صيامها عن التتويج بعد مرور 29 عامًا عن لقبها الأول، وتهزم السنغال في نهائيّ 2019 على الملاعب المصرية.ويتسلح "محاربو الصحراء" في هذه النسخة بأصحاب الخبرة مثل رياض محرز وبغداد بونجاح، بجانب نجوم جدد، على رأسهم المهاجم الواعد محمد الأمين عمّورة، وفارس شايبي ورامز زروقي، الذين يأتون في مقدمة مواهب جزائرية أخرى في البطولة.وتلعب الجزائر في المجموعة الرابعة من البطولة إلى جانب منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا.(المشهد)