أثار روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، جدلاً واسعًا بعدما عبّر عن غضبه بشكل غير مسبوق عقب خسارة فريقه بنتيجة 3-1 أمام برايتون في الجولة 22 من الدوري الإنجليزي الممتاز. ووفقًا لشبكة "ذا أثليتك"، قام أموريم بتحطيم شاشة التلفاز الكبيرة في غرفة تغيير الملابس أثناء انتقاده الحاد لأداء لاعبيه. تُستخدم الشاشة التالفة عادة لتحليل الخطط التكتيكية قبل المباريات، مما يجعل إصلاحها ضرورة ملحة قبل مواجهة رينجرز الإسكتلندي، في الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل. واعتُبرت الحادثة مفاجئة لمن حضرها، حيث عُرف المدرب البرتغالي بالهدوء بعد المباريات، مفضلاً تحليل الأداء في اليوم التالي. لكن الهزيمة الأخيرة، التي تعد السابعة خلال 15 مباراة تحت قيادته، دفعته لتغيير أسلوبه المعروف. مقارنة بأسلوب فيرغسون الشهير وصف بعض شهود العيان انفعال أموريم بأنه يذكّر بأسلوب "مجفف الشعر" الشهير الذي كان يتبعه السير أليكس فيرغسون عندما يغضب من أداء لاعبيه. وأشار أموريم، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، في تصريحاته السابقة إلى أنه يحاول إحداث "صدمة" بين لاعبيه لتحفيزهم على تقديم أداء أفضل. ورغم دعمه من قبل المالك الجزئي للنادي، السير جيم راتكليف، وفتح النادي محادثات لتعزيز الفريق بضم اللاعب الدنماركي الشاب باتريك دورغو، إلا أن النتائج المخيبة لا تزال تلقي بظلالها على الفريق. تصريحات مثيرة للجدل خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، وصف أموريم الفريق الحالي بأنه "ربما الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد". كما أعرب عن استيائه من افتقار اللاعبين للانضباط التكتيكي، خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة. وقال: "كنت أعلم أن الأمر سيكون صعبًا لتطبيق فكرة جديدة في هذا التوقيت، ولكن عندما تخسر مباريات متتالية يصبح الوضع أصعب."وأضاف: "هدفي هو مساعدة اللاعبين وتزويدهم بالأدوات المناسبة للعب بالطريقة التي أؤمن بها. ولكن دون تدريب كافٍ، يصبح ذلك شبه مستحيل. لا يمكننا أن نخسر التركيز ونغير مراكزنا في نهاية المباراة. علينا أن نحافظ على انضباطنا مهما كانت الظروف." آمال في التغيير أكد أموريم عزمه على الاستمرار في نفس النهج، رغم الانتقادات والنتائج المخيبة. وقال المدرب البرتغالي: "نحن نكسر جميع الأرقام القياسية السلبية، وهذا شيء يجب تغييره. لن أتراجع عن فكرتي الأساسية، وسأظل أعمل على تحسين الفريق." مع ازدياد الضغوط على النادي ومدربه، يترقب مشجعو مانشستر يونايتد ما إذا كان أموريم سيستطيع قلب الطاولة وتحقيق التحسن المنشود، أم أن الأزمات ستستمر في ملاحقة الفريق.(ترجمات)