حقق توتنهام فوزًا ثمينًا على ضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 1-0 في المباراة التي أقيمت مساء الأحد على ملعب توتنهام هوتسبير في العاصمة لندن، ضمن منافسات الجولة 25 من الدوري الإنجليزي الممتاز. وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13 عن طريق العائد من الإصابة، جيمس ماديسون. بهذا الانتصار، واصل توتنهام تفوقه على مانشستر يونايتد، محققًا فوزه الثالث على التوالي في جميع المسابقات أمام الفريق الأحمر، والرابع خلال آخر 6 مباريات، حيث لم يتعرض لأي خسارة خلال هذه المواجهات، مكتفيًا بتعادلين في المباراتين الأخريين. ونستعرض نتيجة وملخص مباراة مانشستر يونايتد أمام توتنهام، والتي دخلها "الشياطين الحمر" وسط غيابات عديدة ضربت صفوفهم، حيث افتقد المدرب روبن أموريم خدمات لاعبي الوسط كوبي ماينو، مانويل أوغارتي، توبي كولير وأماد ديالو بسبب الإصابة الطويلة، كما تعرض المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز لإصابة قوية بتمزق في الرباط الصليبي، مما أنهى موسمه مبكرًا، مع استمرار غياب كل من لوك شاو، وجوني إيفانز، وميسون ماونت والحارس ألتاي بايندير، مما دفع المدرب البرتغالي إلى استدعاء عدد من لاعبي الأكاديمية. نتيجة وملخص مباراة مانشستر يونايتد أمام توتنهاملمشاهدة الملخص الرسمي الكامل للمباراة، اضغط هنا.انطلاقة هجومية قوية لليونايتد رغم الغيابات التي ضربت صفوفه، بدأ مانشستر يونايتد المباراة بقوة هجومية واضحة، حيث فرض سيطرته على إيقاع اللعب وخلق فرصًا خطيرة لم ينجح في تحويلها إلى أهداف. كانت البداية عند الدقيقة 10، عندما أطلق راسموس هويلوند تسديدة قوية بقدمه اليسرى من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، لكن الحارس تألق في التصدي لها ببراعة. ولم تتوقف المحاولة عند هذا الحد، إذ تابعها أليخاندرو غارناتشو بتسديدة قوية بقدمه اليمنى من الجهة الأخرى، إلا أن الحارس الإيطالي فيكاريو واصل تألقه وأبعد الكرة من الزاوية اليمنى العليا، بعد تمريرة دقيقة من ماتيس دي ليخت. محاولات متواصلة دون جدوى لم يهدأ مانشستر يونايتد وواصل الضغط المكثف، حيث سنحت له فرصة جديدة عند الدقيقة 11، حينما استقبل باتريك دورغو كرة عرضية من برونو فيرنانديز إثر ركلة ركنية، لكنه سددها بقدمه اليسرى فوق العارضة، ليظل الفريق عاجزًا عن كسر الصمود الدفاعي لتوتنهام رغم تفوقه في المحاولات. توتنهام يعاقب اليونايتد على إهدار الفرص وعلى عكس مجريات اللعب، باغت توتنهام ضيفه بالهدف الأول في الدقيقة 13، بعد تسديدة قوية من لوكاس بيرغفال من وسط منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس لكن الكرة ارتدت إلى جيمس ماديسون، الذي لم يتردد في إيداعها الشباك بلمسة سهلة من مسافة قريبة، ليمنح فريقه التقدم. رد فعل.. دون طائل لم يتراجع مانشستر يونايتد بعد الهدف بل واصل ضغطه في محاولة لإدراك التعادل سريعًا. في الدقيقة 23، سنحت فرصة جديدة لأليخاندرو غارناتشو، لكنه سدد الكرة فوق العارضة بعد تمريرة ذكية من برونو فيرنانديز. وبعد دقائق قليلة، حاول فيرنانديز نفسه التسجيل عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، إلا أن الدفاع نجح في التصدي لها بعد أن هيأها له غارناتشو. واصل مانشستر يونايتد ضغطه حتى اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، وكانت أبرز فرصه عند الدقيقة 40، عندما ارتقى ماتيس دي ليخت لعرضية متقنة من كاسيميرو إثر كرة ثابتة، لكنه سددها برأسه بجوار القائم الأيسر، ليضيع على فريقه فرصة تعديل النتيجة. ومع نهاية الشوط الأول، خرج اليونايتد متأخرًا بهدف نظيف رغم تفوقه في عدد الفرص والمحاولات الهجومية. شوط ثانٍ متكافئ مع خطورة أكبر لتوتنهام بدأ الشوط الثاني بإيقاع متوازن بين الفريقين، حيث تبادلا المحاولات الهجومية، لكن توتنهام بدا الطرف الأكثر خطورة، مستغلًا تراجع أداء مانشستر يونايتد. مع الدقيقة 49، اقترب توتنهام من تعزيز تقدمه عندما ارتقى كيفن دانسو لكرة عرضية من بيدرو بورو إثر ركلة ركنية، لكن رأسيته مرت بجوار القائم الأيسر.وبعد لحظات، عاد دانسو للظهور مجددًا في هجمة خطيرة، حيث مرر كرة إلى ماتياس تيل، الذي سدد بقوة بقدمه اليمنى من داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس تصدى لها بثبات. واصل توتنهام ضغطه، وكاد تيل أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 53، عندما أطلق تسديدة يسارية قوية من قلب منطقة الجزاء، لكنها مرت قريبة جدًا من الزاوية العليا اليسرى للمرمى بعد تمريرة من ديان كولوسيفسكي. وفي الدقيقة 75، حاول تيل مجددًا عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة، لكن الحارس كان في الموعد وأبعدها عن الشباك. مانشستر يونايتد يحاول.. وحارس توتنهام يتألق على الجانب الآخر، حاول مانشستر يونايتد العودة إلى المباراة، وكان أليخاندرو غارناشو أكثر لاعبيه نشاطًا في الخط الأمامي. في الدقيقة 55، تلقى تمريرة بينية رائعة من جوشوا زيركزي، وانطلق ليسدد كرة أرضية بقدمه اليمنى من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، لكن الحارس تصدى لها ببراعة وأبعدها عن الزاوية اليمنى السفلى. بعد 3 دقائق، عاد غارناشو ليهدد المرمى مجددًا من الجهة اليسرى، لكن تسديدته الأرضية اصطدمت بتألق الحارس فيكاريو، الذي أبعدها من الزاوية اليسرى السفلى.وفي الدقيقة 72، كاد مانشستر يونايتد أن يدرك التعادل عبر محاولة خطيرة من جوشوا زيركزي، الذي سدد كرة رأسية من وسط منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيمن. وبعد لحظات، سنحت فرصة أخرى لراسموس هويلوند، الذي سدد بقدمه اليمنى من الجهة اليسرى داخل المنطقة، لكن الحارس تصدى لها بثبات. محاولات متبادلة ومع دخول المباراة مراحلها الأخيرة، استمر تبادل الفرص بين الفريقين. في الدقيقة 79، كاد ديان كولوسيفسكي أن يضاعف النتيجة لتوتنهام بعدما سدد كرة قوية بقدمه اليسرى من وسط منطقة الجزاء، إلا أن الحارس أونانا تصدى لها بنجاح. مانشستر يونايتد، الذي لم يُجري سوى تبديل وحيد خلال المباراة، بإشراك شيدو أوبي مارتن بدلا من كاسيميرو، لم يستسلم وواصل محاولاته حتى اللحظات الأخيرة، وكان آخرها في الدقيقة 89، لكن رأسية البرازيلي المخضرم قابلت تألق حارس المرمى قبل دقائق من خروجه. توتنهام يستعيد توازنه ويونايتد يواصل التعثر بهذا الانتصار، واصل توتنهام صحوته في الدوري الإنجليزي الممتاز، محققًا فوزه الثاني على التوالي في المسابقة، بعدما تعثر في كأس رابطة المحترفين وكأس الاتحاد الإنجليزي بهزيمتين متتاليتين. ورفع الفريق اللندني رصيده إلى 30 نقطة ليحتل المركز 12 في جدول الترتيب. في المقابل، واصل مانشستر يونايتد نتائجه المتراجعة، حيث تجمد رصيده عند 29 نقطة، ليتراجع إلى المركز 15 بعد تلقيه الهزيمة الـ12 هذا الموسم، مما يزيد من الضغوط على الفريق في ظل سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. احتجاجات جماهير توتنهام قبل انطلاق مواجهة توتنهام أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، شهد محيط ملعب الفريق اللندني احتجاجات واسعة من جماهير النادي ضد رئيسه دانييل ليفي ومجموعة "إي إن أي سي" المالكة. وجاءت هذه الاحتجاجات تعبيرًا عن حالة الغضب والإحباط التي سيطرت على المشجعين عقب أسبوع كارثي للفريق، حيث ودّع رجال المدرب الأسترالي آنجي بوستيكوغلو بطولتي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي في غضون 72 ساعة فقط، وسط معاناة كبيرة بسبب الإصابات.وقادت مجموعة "التغيير من أجل توتنهام" هذه الاحتجاجات، حيث تجمع ما لا يقل عن 2000 مشجع خارج المدرج الغربي للملعب، مرددين هتافات تطالب برحيل ليفي. كما رفعت الجماهير العديد من اللافتات المنددة بسياسة الإدارة، كان أبرزها لافتة ضخمة موجهة لملاك النادي حملت عبارة: "24 عامًا، 16 مدربًا، وكأس واحدة فقط.. حان وقت التغيير". فيما حملت لافتة أخرى انتقادًا مباشرًا لرئيس النادي، جاء فيها: "لعبتنا تتمحور حول المجد، لعبة ليفي تتمحور حول الجشع".(المشهد)