يواجه نادي ريدينغ الإنجليزي خطر الاستبعاد من مسابقات رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم "EFL" في حال لم يتمكن مالكه الصيني داي يونغي من بيع النادي قبل موعد نهائي حاسم حدده الاتحاد في 5 أبريل المقبل، وذلك عقب قرار رسمي يقضي باستبعاده من ملكية النادي، بموجب اختبار المُلّاك والمديرين المعتمد لدى الرابطة. قرار رسمي باستبعاد المالك تم الإعلان عن استبعاد داي يونغي من تملك النادي في جلسة علنية بالمحكمة التجارية في لندن يوم الجمعة الماضي، على لسان المحامي مارتن بادورث الذي مثّل يونغي ونادي ريدينغ. وأشار بادورث إلى رسالة رسمية من رابطة الدوري توضح أن يونغي أصبح غير مؤهل للملكية بعد سلسلة من الانتهاكات التنظيمية، رغم أن لجنة مستقلة سبق أن رفضت محاولة سابقة لاستبعاده وفرضت بدلًا من ذلك غرامة مالية. وفي بيان رسمي للرابطة صدر بعد الجلسة، أوضحت: "بعد الإفصاح عن ذلك في جلسة علنية صباح اليوم، تؤكد الرابطة أن السيد يونغي تم استبعاده مؤخرًا بموجب اختبار المُلّاك والمديرين. وينص القرار على ضرورة تخليه عن حصته في النادي، وفي حال فشل في القيام بذلك خلال المهلة المتفق عليها، ستنظر الرابطة في جميع الخيارات المتاحة ضمن لوائحها لحسم الموقف". وأكدت الرابطة أنها تواصل العمل عن كثب مع إدارة نادي ريدينغ للإسراع في بيع النادي، وذلك بهدف إنهاء حالة عدم اليقين التي تؤثر على الموظفين والمشجعين والمجتمع المحيط بالنادي. مهلة حتى أبريل.. والغياب عن المباريات مطروح وافقت رابطة الدوري على تمديد المهلة الممنوحة ليونغي حتى 5 أبريل من أجل التخلي عن حصته في النادي. ووفقًا للوائح الرابطة، فإن عدم تنفيذ ذلك قد يؤدي إلى تعليق مشاركة ريدينغ، الذي ينشط حاليًا في دوري "ليغ وان" (الدرجة الثالثة)، في المباريات. وتنص اللوائح بشكل واضح على أن "للرابطة الحق في تعليق النادي إذا فشل مدير مستبعد في الاستقالة، ولم يقم النادي بضمان خروجه من منصبه حسب المطلوب". ومن المقرر أن تعقد الرابطة اجتماعًا لمجلس إدارتها خلال الأسبوع الذي يسبق الموعد النهائي لتحديد الإجراءات المحتملة في حال عدم تحقيق التقدم المطلوب في صفقة البيع. يونغي متمسك ببيع النادي وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، بحسب مصادر قريبة من الملف، فإن سبب استبعاد داي يونغي لا يرتبط مباشرة بإدارته لنادي ريدينغ، بل يتعلق بمشاكل تجارية في الصين. وعلى الرغم من عدم إعلان الرابطة عن قرار استبعاده في فبراير الماضي، بسبب خشيتها من التأثير السلبي على فرص بيع النادي، إلا أن تقدم المفاوضات ظل بطيئًا.وكان المستثمر الأميركي روبرت بليتك، مالك نادي كازا بيا البرتغالي، قد دخل في فترة حصرية للتفاوض على شراء النادي خلال الشهر الماضي، ما أعطى بصيص أمل لجماهير النادي. وفي بيان مقتضب، قال نادي ريدينغ: "لا يزال السيد داي ملتزمًا بالعمل مع رابطة الدوري لبيع النادي وتأمين مستقبله على المدى الطويل". رغم أن الرابطة كانت مترددة في البداية بشأن الدفع نحو الاستبعاد بسبب ما وصف بـ"العواقب غير المحسوبة"، فإنها فرضت في نوفمبر 2023 غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني على النادي، في تطور كان مقدمة للخطوة التصعيدية الأخيرة.(ترجمات)