نفى أسطورة رياضة الملاكمة، الأميركي مايك تايسون، الأنباء التي انتشرت عن تقديمه لتبرعات لصالح الجيش الإسرائيلي.وانتشرت تلك الأنباء بعد تداول صورة لتايسون وهو يوجد في إحدى مقرات جمع التبرعات للجيش الإسرائيليّ في الولايات المتحدة.وتعيش منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر، في ظل الهجوم الإسرائيليّ المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن أكثر من 11 ألف قتيل فلسطيني، إلى جانب أعداد مضاعفة من الجرحى والمصابين.وجاء ذلك الردّ الإسرائيلي العنيف بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي على الجنوب الإسرائيليّ الذي يمثّل غلاف قطاع غزة، وأسفر عن 1200 قتيل و240 رهينة.وتستمر المطالبات من أجل وقف فوريّ لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة، من غذاء ووقود وكهرباء ومستلزمات طبية، وهو الأمر الذي تعوّقه إسرائيل. تايسون يحضر حملة تبرع لإسرائيلوتتركز المتابعات على الشخصيات العامة والشهيرة حول موقفهم من دعم أيّ الطرفي في هذه الحرب المُستمرة، لتنهال العديد من الانتقادات على تايسون الذي حضر حدثًا لجمع التبرعات للجيش الإسرائيليّ في مدينة ميامي الأميركية، وفقًا لمجلة "ذا نيوزويك".ووفقًا للموقع الرسمي لمنظمة "أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي"، فإنّ هذه المنظمة التي أقامت الحدث، تملك السلطة لجمع المساعدات لصالح جيش الدفاع الإسرائيليّ في جميع أنحاء الولايات المتحدة.وتتركز التبرعات في الوقت الحالي، وفقًا لموقع الجمعية، على المساهمة في إنشاء مستشفيات ميدانية، وعربات إسعاف للحالات التي تحتاج لعناية فائقة، وأدوات صحية وأكياس بلازما الدم، وغيرها من المستلزمات.وبعد تداول صورته بشكل واسع خلال ذلك الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي، جاء ردّ تايسون بنفي مساهماته في هذا النوع من التبرعات.رسالة نفيوكتب تايسون منشورًا عبر حسابه الرسميّ على منصة "انستغرام" لتداول الصور، وقال فيه: "أودّ أن أوضح أمرًا بشأن الصورة التي نُشرت لي في حدث كنت حاضرًا خلاله".وتابع: "خرجت في ذلك اليوم لقضاء ليلة خارجا بناءً على دعوة جاءت لي من صديق، ولم أكن على علم بذلك الحدث الذي يهدف إلى جمع التبرعات، وأؤكد أنّني لم أقدّم أيّ تبرعات خلاله".وكان تايسون قد أعلن عن اتفاقية تعاون في العام الماضي مع شركة "انتركيور" للأدوية، والتي تعود هويّتها إلى إسرائيل.وتابع الملاكم الأميركي السابق عبر منشوره: "كشخص مسلم، وكإنسان، أنا أدعم السلام. صلواتي مستمرة من أجل إخواني وأخواتي".ولم يسلم تايسون من الانتقادات عبر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.أحدهم قال إنّ أيقونة الملاكمة الأسبق، محمد علي، "يتقلّب في قبره حاليًا"، حيث كان من أكبر المناهضين للحروب في العالم.بينما وصفه آخرون بأنه "خائن لإخوانه المسلمين في فلسطين".بينما تولى فريق آخر الدفاع عنه، فأحدهم قال: "مايك شخص طيب. ربما لم يكن يعلم ما يجري حقًا في هذا الحدث".ووفقًا لجمعية "أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي" في مدينة ميامي، فإنّ الحدث الذي نظمه رجلا الأعمال الإسرائيليان أورين أليكسندر، وبيني شابتاي، جمع ما يقارب الـ10 ملايين دولار أميركي.(ترجمات)