مع اقتراب انطلاق منافسات الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وإعلان الدول عن ممثليه في هذا المحفل الرياضي العالمي، بما في ذلك مصر التي سيمثلها عشرات الرياضيين من مختلف المشارب والتخصصات، برز اسم شهد سعيد بقوة في المشهد الرياضي المصري، حيث عاد الحديث عن لعبة سباق الدراجات في مصر إلى الواجهة بعد قرار الاتحاد المصري للعبة، اعتماد اللاعبة شهد سعيد بشكل نهائي ضمن البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد باريس 2024.ونشر الاتحاد المصري للدراجات عبر صفحته الرسمية صورة للاعبة شهد سعيد بين أعضاء البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد باريس 2024 وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الساحة المصرية، فما هو سبب هذا الجدل، وما علاقة شهد سعيد بجنة عليوة؟قصة شهد سعيد وجنة عليوةتعود قصة علاقة شهد سعيد بجنة عليوة إلى شهر أبريل الماضي حينما قام الاتحاد المصري للدراجات بمعاقبة اللاعبة شهد سعيد بالإيقاف على المستوى المحلي وتغريمها نحو 5 آلاف جنيه (حوالي مئة دولار)، وذلك بعد إدانتها بتعمّد إصابة زميلتها جنة عليوة، أثناء سباق بطولة الجمهورية للدراجات الهوائية سيدات الذي نظم في 27 أبريل الماضي.وكانت اللاعبة جنة عليوة قد تعرضت لإصابات قوية بعد حاډث ارتطام بزميلتها في المنتخب الوطني شهد سعيد، قبل أمتار قليلة من نهاية السباق، لتسقط على الأرض، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى، لتخرج شقيقتها الكبرى آنذاك بتصريح مثير تتهم خلاله شهد سعيد بتعمد إيذاء شقيقتها.وكانت اللاعبة شهد قد ضمنت المشاركة في أولمبياد باريس بشكل رسمي قبل حادث الارتطام ودفع زميلتها في الفريق، وهو الحادث الذي تم تصويره وانتشرت مقاطع فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم العديد من المتتبعين اللاعبة شهد بتعمد إسقاط زميلتها ومحاولة إيذائها.وتعرضت اللاعبة جنة لإصابات خطرة كادت تؤدي بحياتها، حيث تعرضت لكسر في الكتف، وكدمات عدة وفقدان مؤقت للذاكرة.وتقدمت أسرة اللاعبة ببلاغ للنائب العام ووزارة الشباب والرياضة تتهم فيه شهد سعيد بمحاولة القتل العمد، لتتخذ القضية مسارا أكبر.وطالب المصريون باستبعاد شهد سعيد من تمثيل مصر من أولمبياد باريس الذي ينطلق في 26 يوليو الجاري وينتهي في 11 أغسطس المقبل.إجراءات عاجلة لحسم مصير مشاركة شهد سعيد في أولمبياد باريستستعد اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة المهندس ياسر إدريس لحسم مصير مشاركة شهد سعيد لاعبة المنتخب المصري للدراجات في أولمبياد باريس 2024 التي تقام خلال الفترة من 26 يوليو حتى 11 أغسطس المقبل. وقال المهندس ياسر إدريس، إنه تقرر تشكيل لجنة لبحث تلك الأزمة برئاسة أحد أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية وعضوية كلا من عضو قضائي وأحد أعضاء لجنة الشؤون القانونية باللجنة الأولمبية كما سيتم تشكيل لجنة تظلمات تضم في عضويتها عدد من أعضاء لجنة الشؤون القانونية باللجنة. وكشف رئيس اللجنة الأولمبية المصرية أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مصير مشاركة شهد سعيد في أولمبياد باريس يوم الأحد المقبل بعد الاستماع للاتحاد المصري للدراجات والتأكد من كافة بنود مدونة السلوك الأخلاقي للاتحاد المصري والاتحاد الدولي للدراجات واللجنة الأولمبية الدولية حتى يكون القرار سليم تماما من كافة جوانبه مع مراعاة لكافة المواثيق والمعايير الرياضية الدولية، مع الأخذ بعين الاعتبار القواعد الأخلاقية الحاكمة للمنظومة الرياضية، مؤكدا: «الأخلاق والالتزام قبل الرياضة وقبل البطولات». وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية أن الحلول الخاصة بتلك الأزمة والقرارات لن تكون سريعة لتهدئة الرأي العام ولكن سوف تكون بعد دراسة للموقف وواضحة ومعلنة للجميع بعد اعتمادها من جانب مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية. وواصل المهندس ياسر إدريس أن دور اللجنة الأولمبية المصرية تنظيمي ولا يوجد تدخل في الأمور الفنية لكافة الاتحادات وستقوم اللجنة الأولمبية بالاستماع إلى الاتحاد المصري للدرجات فيما يخص واقعة دفع شهد سعيد لزميلتها جنة عليوة خلال منافسات بطولة الجمهورية للدراجات والتي أقيمت في السويس. وتابع أنه سوف يستقبل جنة عليوة في مقر اللجنة الأولمبية المصرية بعد استدعائها بشكل رسمي لمعرفة كل التفاصيل الخاصة بالواقعة كما سيتم الاستماع إلى شهد سعيد حتى تكتمل كافة الصورة عن تلك الواقعة متمنياً الشفاء العاجل للاعبة والعودة سريعًا إلى ممارسة رياضة الدراجات.شروط التأهلوكشف المهندس ياسر إدريس، أنه لابد أن يعلم الجميع أن هناك شروط للتأهل إلى الأولمبياد وهذه الشروط بالفعل ليست سهلة، ولكن الشروط لكل الألعاب موضوعة من جانب الاتحادات الدولية وهي شروط واضحة للجميع، وفرص التأهل تبدأ من نهاية الأولمبياد السابقة بمعني أن هناك فرصة في هذه الدورة الحالية لسنتين ونصف مشاركات. يأتي ذلك في ضوء ما تم تناوله عبر مختلف وسائل الإعلام بشأن واقعة تعمد شهد سعيد إصابة زميلتها جنة عليوة أثناء منافسات بطولة الجمهورية بالسويس، وقيام الاتحاد بإيقافها لمدة عام وتوقيع غرامة مالية عليها قدرها 100 فرنك سويسري أي ما يعادل 5 ألاف جنيه مصري. (المشهد)