تراجعت مسيرة المدرب الألماني هانسي فليك مع نادي برشلونة الإسباني بشكل كبير خلال الجولات الأخيرة من عمر المسابقة، لينتقل من الاقتراب من معادلة أفضل انطلاقة في تاريخ النادي بالدوري الإسباني، وهو الإنجاز الذي حققه تاتا مارتينو في موسم 2013-2014، إلى تسجيل واحدة من أسوأ النتائج في النصف الأول من الموسم. خسارات متتاليةوفي نهاية هذا الأسبوع، تعرض برشلونة لهزيمة جديدة على ملعب مونتجويك الأولمبي. وكانت المباراة ضد أتلتيكو (2-1)هي المباراة الخامسة التي يخسرها الفريق في الدوري الإسباني في موسم 2024-25، مما يترك الغنيمة عند 5 نقاط فقط من آخر 21 نقطة ممكنة.وخسر فريق هانسي فليك بالفعل في المنافسة المحلية نفس عدد المرات التي خسرها برشلونة الموسم الماضي تحت قيادة تشافي هيرنانديز ، عندما احتلوا المركز الثاني بعد أن فازوا في 26 مباراة وتعادلوا في 7 وخسروا في 5.ويثير هذا التراجع تساؤلات جدية حول أداء الفريق تحت قيادته، حيث بدا في البداية أن فليك يسير على خطى ثابتة، وقدم الفريق أداءً قوياً ونتائج إيجابية، مما جعله قريباً من معادلة الرقم القياسي لمارتينو. لكن سرعان ما تغير الوضع، حيث بدأ الفريق في التراجع بشكل ملحوظ، وحصد 5 نقاط فقط من أصل 21 نقطة ممكنة في الدوري، وهو ما يُعد تراجعاً كبيراً في مستوى الفريق، بحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية.وأدى هذا التدهور في النتائج إلى تسجيل فليك لأرقام سلبية تُقارن بأداء المدربين السابقين الذين تعاقبوا على تدريب برشلونة، حيث تكبد الفريق، خلال 19 مباراة خاضها تحت قيادته في الدوري الإسباني، خمس هزائم، وهو ما يُمثل نسبة 25% من إجمالي المباريات. سجل كارثيوتُعتبر هذه النسبة أعلى من نسب الهزائم التي سجلها كل من تشافي هيرنانديز، ورونالد كومان، وكيكي سيتيين خلال فتراتهم مع الفريق.ومقارنة مع المدرب السابق للبارسا، خسر تشافي، خلال 38 مباراة في الموسم الماضي، 5 مباريات فقط، وهو نفس عدد الهزائم التي تلقاها فليك في نصف عدد المباريات.وذكرت الصحيفة الإسبانية أن المدرب الألماني حقق نسبة هزائم بلغت 26% من المباريات في الليغا، ليتجاوز سجل مدربي الفريق الكتالوني السابقين رونالد كومان وكيكي سيتين وتشافي. وبلغة الأرقام والنسب المئوية للهزائم، فقد سجل تشافي 15% من الهزائم خلال الفترة من نوفمبر 2021 إلى يونيو 2024، بينما سجل كيكي سيتيين 16% في موسم 2019-2020، ورونالد كومان 21% خلال الفترة من 2020 إلى 2022.وتُظهر هذه الأرقام بوضوح التحدي الكبير الذي يواجهه فليك في الوقت الحالي، ومع ذلك، لا يزال أمامه النصف الثاني من الموسم لتصحيح المسار وتحسين أرقامه.(ترجمات)