تواجه إدارة نادي برشلونة الإسباني المتصدر للدوري مرة أخرى صعوبات في تسجيل لاعبين جدد، حيث أكدت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) أن النادي الكتالوني لا يزال يفتقر إلى القدرة المالية اللازمة لتسجيل الثنائي داني أولمو والبرازيلي باو فيكتور. ويأتي هذا الإعلان قبل أيام قليلة من صدور قرار حاسم من المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا بشأن أهلية اللاعبين للمشاركة في المباريات، ما يضع الفريق الكتالوني في موقف صعب.وكان برشلونة قد لجأ في شهر يناير الماضي إلى خطوة لتعزيز وضعه المالي عبر بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعبه التاريخي "كامب نو"، الذي يخضع حاليًا لعمليات تجديد شاملة. وقد بلغت قيمة الصفقة ما يقارب 100 مليون يورو (108 ملايين دولار)، وهو المبلغ الذي كان من المفترض أن يمنح النادي مساحة كافية ضمن قواعد اللعب المالي النظيف التي تفرضها رابطة "لا ليغا" لتسجيل اللاعبين الجدد.تفاصيل جديدةإلا أن رابطة الدوري الإسباني كشفت عن تفاصيل جديدة تثير علامات الاستفهام حول هذه الصفقة. فقد أوضحت الرابطة أن برشلونة استعان بمدقق حسابات غير معروف خلال الفترة القصيرة بين 31 ديسمبر و3 يناير لتسجيل هذه الصفقة في دفاتره المالية. إلا أن الأمر اللافت هو أن المدقق الحالي للنادي لم يقم بإدراج هذه الصفقة ضمن البيانات المالية المرحلية للنصف الأول من موسم 2024-2025، مما يثير شكوكًا حول مدى صحة وتوقيت تسجيلها.وأكدت رابطة "لا ليغا" في بيان رسمي لها، أنه "لم يتم تسجيل أي مبلغ من صفقة (مقصورات كبار الشخصيات) في حساب الأرباح والخسائر الخاص بالنادي، وهو ما يتعارض بشكل صريح مع التأكيدات التي قدمها النادي والمدقق الذي قام بتسجيل الصفقة في ذلك الوقت". وعلى الرغم من هذه التطورات، كان المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا قد منح برشلونة في 8 يناير الماضي إذنًا مؤقتًا يسمح له بالاستعانة بخدمات اللاعبين المعنيين، وذلك بعد انتهاء صلاحية تراخيصهما المؤقتة السابقة. وقد سمحت هذه الخطوة المؤقتة للفريق الكتالوني بالاستفادة من خدمات اللاعبين بشكل مؤقت، وذلك في انتظار صدور حكم نهائي في القضية التي رفعها النادي ضد رابطة "لا ليغا" والاتحاد الإسباني لكرة القدم.حكم نهائيومن المقرر أن يصدر الحكم النهائي في هذه القضية في السابع من أبريل الجاري أو قبل ذلك، وهو الحكم الذي سيحدد بشكل قاطع ما إذا كان برشلونة يمتلك الحق في تسجيل اللاعبين المعنيين بشكل دائم أم لا. وتترقب جماهير النادي هذا القرار بقلق بالغ، حيث إن عدم القدرة على تسجيل لاعبين جدد قد يؤثر سلبًا على أداء الفريق في المنافسات المحلية والقارية التي يسعى البارسا لتحقيقها هذا الموسم.ويطرح هذا التناقض علامات استفهام كبيرة حول الشفافية المالية للنادي في هذه العملية، وبذلك، تستمر حالة عدم اليقين التي تحيط بالوضع المالي لنادي برشلونة وقدرته على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، على الرغم من المحاولات التي يبذلها النادي لإيجاد حلول للأزمة المالية التي يعاني منها.(المشهد)