تستعد دولة الإمارات للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، والتي ينطلق حفل افتتاحها الرسمي مساء اليوم الجمعة.وتشارك الإمارات في هذا المحفل الرياضي الضخم بـ14 رياضيًا ورياضية، يرافقهم 24 إداريًا وفنيًا ومعالجًا، في 5 رياضات، هي الفروسية، والجودو، والدراجات، والسباحة، وألعاب القوى، وذلك خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس. حققت الإمارات ميداليتين أولمبيتين في المشاركات السابقة، وكانت الأولى في أثينا 2004 عندما فاز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بالميدالية الذهبية في الرماية (التراب)، بينما كانت الثانية في ريو دي جانيرو 2016 عندما فاز سيرجيو توما بالميدالية البرونزية في الجودو (وزن 81 كجم).وتسعى دولة الإمارات لاستغلال تفوقها العالمي في رياضة الجودو خلال السنوات الأخيرة، من أجل زيادة غلتها من الميداليات الأولمبية.محطة جديدةتمثل أولمبياد باريس 2024 محطة جديدة في مسيرة الرياضة الإماراتية الأولمبية، التي بدأت في لوس أنجلوس 1984.وتحت مظلة الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، تسعى الإمارات إلى زيادة عدد اللاعبين المتأهلين إلى أكثر من 30 لاعبًا بحلول أولمبياد 2032.وفي هذا السياق، صرح مدير عام الهيئة العامة للرياضة غانم مبارك الهاجري، قائلًا: "منذ أن رُفع علم الإمارات لأول مرة في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، ونحن نحلم بمستقبل رياضي مشرق مليء بالإنجازات. مشاركتنا في الأولمبياد تجسد رؤى وتوجهات قيادتنا الرشيدة وأحلام شعبنا. ونحن نستعد لأولمبياد باريس 2024 نضع نصب أعيننا هدفًا يتجاوز باريس، لنحقق أكبر مشاركة ممكنة ونجسد طموحات الإمارات". وأشار الهاجري إلى أن التحديات والصعوبات التي واجهتها الرياضة الإماراتية كانت دوافع لتحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكدًا أن تحقيق النجاح في رياضة النخبة الاحترافية يتطلب تضافر الجهود بين جميع الشركاء في القطاع الرياضي.كما أكد على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق الأهداف الرياضية والوطنية، مضيفًا: "الرياضة لغة عالمية تجمع الشعوب وتعزز من قيم التسامح والتعاون، وأولمبياد باريس 2024 محطة مهمة في مسيرتنا لتحقيق إنجازات ترفع من شأن بلدنا".من يرفع على الإمارات في حفل الافتتاح؟ومن جهة أخرى، تبرز تاريخيًا مشاركات الإمارات في الألعاب الأولمبية منذ أولمبياد لوس أنجلوس 1984، حيث شهدت رفع علم الإمارات في محافل عديدة.فقد كان حضور الرياضيين الإماراتيين لافتًا في حفلات افتتاح الدورات، وكان أكبرها من نصيب أبطال الرماية والسباحة.وتشهد النسخة الحالية من الأولمبياد، ظهور الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي، لاعب منتخب الإمارات لقفز الحواجز، الذي سيحمل علم الدولة في حفل الافتتاح، رفقة لاعبة منتخب المدرجات صفية المرزوقي، وذلك تطبيقاً لمبدأ المساواة بين الجنسين الذي تشجع اللجنة الأولمبية الدولية على تطبيقه. وفقًا للجنة الأولمبية الوطنية، فإن مبارك إسماعيل عنبر، لاعب منتخب ألعاب القوى، نال شرف رفع علم الإمارات في أول مشاركة لها في أولمبياد لوس أنجلوس 1984. وتلاه محمد خليفة المري (السباحة) في سيول 1988، وخالد جاسم الحوسني (الدراجات) في برشلونة 1992، ونبيل تهلك (الرماية) في أتلانتا 1996. كما حمل الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم (الرماية) علم الدولة في سيدني 2000 وأثينا 2004.في بكين 2008، حملت الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم (التايكوندو) العلم، ليكون أول ظهور لبنات الإمارات في الأولمبياد.ثم عاد الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم لرفع العلم في لندن 2012، وفي ريو دي جانيرو 2016 حملت العلم السباحة ندى البدواوي، وفي طوكيو 2020 رفع العلم يوسف المطروشي لاعب منتخب السباحة.وأكد الهاجري أن الإمارات تسعى لمشاركة أكبر وأكثر تأثيرًا في لوس أنجلوس 2028، حيث قال: "مع كل خطوة نحو أولمبياد لوس أنجلوس 2028، أحلامنا لا تعرف حدودًا. سنواصل العمل لتحقيق هذا الحلم، لنبني نموذجًا عالميًا في الرياضة والتميز".(المشهد)