شهدت مباراة الدوري الألماني بين بوخوم ويونيون برلين، مساء السبت، حادثة مؤسفة أوقفت اللقاء لمدة 25 دقيقة، وذلك بعد إصابة حارس مرمى بوخوم، باتريك درويس. أثارت الحادثة استياء واسعا وتركت تداعيات رياضية وأمنية قد تمتد لتشمل عقوبات رادعة. تفاصيل الحادثة خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، وبينما كان درويس يستعد لتنفيذ ركلة مرمى، تعرض لإصابة في رأسه بسبب ولاعة ألقيت من مدرج مشجعي يونيون برلين. سقط الحارس على الأرض متألما، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي على الفور لتقديم الإسعافات اللازمة. أوقف الحكم مارتن بيترسن المباراة وأمر بإعادة الفريقين إلى غرف الملابس. وبعد توقف دام 25 دقيقة، تم استئناف المباراة، ولكن مع نفاد تبديلات بوخوم، تولى المهاجم فيليب هوفمان مهمة حراسة المرمى بدلا من درويس. مباراة بلا روح مع استئناف المباراة، ظهر تفاهم ضمني بين الفريقين على إنهاء اللقاء دون تصعيد إضافي، شهدت الدقائق المتبقية لعبا متباطئا من الطرفين، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 في الجولة 14 من "بوندزليغا"، وسط أجواء متوترة وانعدام للحماس. ردود الأفعال أبدى نادي بوخوم استياءه من الحادثة وأعلن عن نيته الطعن في نتيجة المباراة، مؤكدًا أن اللقاء كان ينبغي أن يُلغى بعد إصابة حارس مرماه. أما نادي يونيون برلي، فقد أعلن خلال المباراة أن قوات الأمن قد سارعت إلى تمشيط مدرجات مشجعي الفريق لتحديد هوية مرتكب الواقعة.وأصدر المذيع الداخلي في الملعب تحذيرا صارما للجماهير، مشددا على ضرورة الامتناع عن إلقاء أي أشياء أخرى لتجنب إلغاء المباراة بشكل فوري. من جانبه، أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه سيفتح تحقيقا شاملا في الواقعة لتحديد المسؤوليات واتخاذ القرارات المناسبة بشأن نتيجة المباراة والأحداث المصاحبة لها. ومن المتوقع أن تشمل العقوبات إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. حالة باتريك درويس بعد الحادثة، تم نقل باتريك درويس إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وحتى اللحظة، لم يتم الكشف عن حالته الصحية بشكل دقيق. تأتي هذه الحادثة في وقت يعاني فيه فريق يونيون برلين من تراجع كبير في المستوى، حيث لم يحقق أي فوز في آخر 8 مباريات رسمية. وقد تضيف هذه الواقعة المزيد من الضغوط على النادي، الذي يواجه انتقادات متزايدة بشأن أدائه وسلوك بعض جماهيره. (ترجمات)