في السنوات الأخيرة، شاركت النساء والفتيات المسلمات في المسابقات الدولية بمختلف الألعاب الرياضية من المبارزة إلى التزلج على الجليد والتنس.ولكن رغم نجاحهن الكبير في الكثير من الألعاب، لاتزال تواجهن الكثير من العقبات أبرزها كيفية المشاركة بالحجاب في المنافسات الرياضية.ووفقا للجنة الأولمبية الدولية، كان ما يقرب من نصف المتسابقين في أولمبياد طوكيو 2020، البالغ عددهم 5457، من النساء، ومن بين هؤلاء المشاركين لاعبات من 380 دولة تم تصنيفها على أنها ذات أغلبية مسلمة، وفقا لدراسة أجراها مركز بيو عام 2017.تقول لاعبة الكرة الطائرة الشاطئية المصرية دعاء الغباشي إنها واجهت الكثير من العقبات بسبب إصرارها على خوض المباريات بالحجاب.ظهرت الغباشي لأول مرة في الألعاب الأولمبية عام 2016 في ريو دي جانيرو. وأعطى الاتحاد الدولي للكرة الطائرة الإذن لها في اللحظة الأخيرة بالحجاب، مما جعل الغباشي أول رياضية محجبة تفعل ذلك في الكرة الطائرة الشاطئية.وقالت الغباشي لشبكة "سي إن إن": "كنت سعيدة جدا لأنهم اتخذوا القرار. لدي الحق في ممارسة الرياضة بالملابس التي أشعر فيها بالراحة".وأضافت: "الحجاب جزء مني. أنا رياضية ولست عارضة أزياء. يجب على الناس التركيز أكثر على رياضتي بدلا من ملابسي".وأضافت "لمجرد أنني محجبة لا يعني أنه لا ينبغي أن أحظى بفرصة اللعب في الأولمبياد. لقد فعلت هذا، لقد حققت ذلك".قرار صعبوفي عام 2013، اعتزلت البطلة الأولمبية آية مدني لاعبة الخماسي الحديث، بسبب قرار الاتحاد الدولي للسباحة بحظر المشاركة ببدلات سباحة تغطي الجسد كاملا.في البداية، حاولت مدني التكيف من خلال المنافسة بالملابس التي يشترطها الاتحاد، وبالفعل فازت وتأهلت لأولمبياد لندن، لكنها قررت التوقف.قالت مدني لشبكة "سي إن إن": "لقد كان قرارا صعبا للغاية ومثلما كان الأمر عقليا، لم يكن الأمر سهلا. أشعر من الداخل أنني لست بخير، لكن هذه هي الطريقة الوحيدة. هذه هي أفضل طريقة، الأفضل في أسوأ سيناريو ".وذكرت الرياضية ابتهاج محمد، 37 عاما، أنها واجهت أيضا تمييزا أثناء تدريبها في لعبة المبارزة في نيو جيرسي.وأضافت محمد أنهم اشترطوا عليه تقديم طلب للمشاركة بالحجاب في كل حدث رياضي. وأعربت عن أملها في أن تكون الرياضة أكثر ترحيباً بالنساء والفتيات المسلمات.وتحاول بعض الاتحادات الرياضية تسهيل مشاركة الفتيات المسلمات بوضع أمور تحل مشكلة الملابس والحجاب. على سبيل المثال، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الحظر على مشاركة اللاعبات بالحجاب، كما فعل ذلك الاتحاد الدولي للسلة.وأكدت القناة الأميركية أن هؤلاء البطلات فتحن أبواب الرياضة أمام جيل جديد من الفتيات. وأشارت إلى أن تفوق التونسية أنس جابر في لعبة التنس ووصلها إلى التصنيف الثاني عالميا، شجع الكثير من الفتيات التونسيات على التسجيل في اللعبة.(ترجمات)