يبدو أن أيام تياغو موتا على رأس الجهاز الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي باتت معدودة، في ظل تصاعد التقارير التي تؤكد اقتراب إدارة "السيدة العجوز" من إقالته قبل المباراة المقبلة في الدوري الإيطالي أمام جنوى. تودور يتصدر المشهد لخلافة موتا ووفقًا لما نقله الصحفي الإيطالي ماتيو موريتو، فإن إدارة يوفنتوس تعمل على تسريع إجراءات إقالة موتا تمهيدًا لتعيين إيغور تودور، الذي بات المرشح الأبرز لتولي المهمة الفنية. وكانت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" قد أشارت في تقرير نشرته صباح السبت إلى أن روبرتو مانشيني كان الخيار الأساسي لدى إدارة النادي لتعويض موتا، إلا أن المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي اشترط عدم تولي المهمة إلا بعد مواجهة جنوى المقبلة، نظرًا لاعتبارات مالية تتعلق بشرط التعاقد وتوقيت الإقالة.في المقابل، تتقاطع أغلب المصادر الإيطالية حول أن الكرواتي إيغور تودور، المدافع السابق ليوفنتوس، بات المرشح الأول لتولي المسؤولية. وأكد الصحفي المتخصص في أخبار الانتقالات، فابريزيو رومانو، أن تودور توصل بالفعل إلى اتفاق مبدئي مع إدارة "البيانكونيري"، يتضمن التعاقد حتى يونيو المقبل مع خيار للتمديد حتى عام 2026. أما جيانلوكا دي مارزيو، الصحفي البارز في شبكة سكاي سبورت إيطاليا، فقد أشار إلى أن تودور مستعد لتوقيع عقد يمتد حتى نهاية الموسم فقط، ما يعكس مرونة كبيرة من جانب المدرب الكرواتي مقارنة بطلبات مانشيني، الذي يرغب في عقد يتضمن خيار التمديد لموسم إضافي أو تجديد تلقائي حال التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. تحديد مصير موتا قبل لقاء جنوى في ظل هذه المعطيات، يبدو أن إدارة يوفنتوس تتجه لحسم الموقف خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، حتى لا يتأثر الفريق فنيًا في مواجهته المرتقبة أمام جنوى.التباين في المواقف بين مانشيني، الذي يفضل تأجيل استلام المهمة، وتودور، المستعد للدخول فورًا في أجواء المنافسة، يجعل الكفة تميل نحو الأخير. الجدير بالذكر أن تياغو موتا كان قد تولى تدريب يوفنتوس بداية الموسم الحالي، وسط طموحات بإعادة الفريق إلى المنافسة المحلية والقارية، إلا أن النتائج المتذبذبة والمردود غير المقنع في بعض المباريات وضعاه تحت ضغط متزايد، ما أدى إلى تزايد الحديث عن رحيله.(ترجمات)