شهد المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة البرتغال الحاسمة أمام الدنمارك، والتي تُقام مساء الأحد في إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية توترًا لافتًا من النجم كريستيانو رونالدو، الذي عبّر بوضوح عن استيائه من طريقة تعاطي الصحافة المحلية مع المنتخب، ووجه انتقادات لاذعة للصحفيين، معتبرًا أن بعض الأسئلة التي وُجهت له كانت "غير محترمة". انتقادات لاذعة للصحافة البرتغالية قبل المواجهة المرتقبة في لشبونة، دخل المنتخب البرتغالي تحت قيادة المدرب روبيرتو مارتينيز المواجهة وهو متأخر بهدف دون رد، بعد الهزيمة أمام الدنمارك في مباراة الذهاب التي أقيمت في كوبنهاغن. وقد سجل هدف اللقاء الوحيد راسموس هويلوند قبل 12 دقيقة من النهاية، بطريقة لافتة تبعها بتقليد احتفالية رونالدو الشهيرة. وبالرغم من أن كريستيانو رونالدو لا يزال يتربع على عرش هدافي المنتخب برصيد 135 هدفًا، إلا أن مستواه في اللقاء الأخير أثار العديد من التساؤلات، فقد لمس الكرة 30 مرة فقط، وهو أقل عدد لأي لاعب ميداني في اللقاء، دون أن ينجح في تسديد أي كرة بين الخشبات الـ3 على مدار 90 دقيقة. الصحفيون البرتغاليون لم يتوانوا عن توجيه الانتقادات، ليس فقط لأداء المنتخب، بل لرونالدو شخصيًا، متسائلين عما إذا كان لا يزال قادرًا على خوض مباريات كاملة على المستوى الدولي. ورد رونالدو على تلك الانتقادات قائلًا: "أشعر أن هناك الكثير من السلبية تحيط بالمنتخب الوطني. شاهدت بعض المؤتمرات الصحفية الأخيرة، ولم يعجبني ما رأيت، لم يعجبني ذلك". وأضاف موجّهًا حديثه للصحفيين: "بصراحة، بعض الأسئلة التي طُرحت كانت غير محترمة. إذا كنتم تريدون إجابات مني، فانظروا في عيني عندما تسألون. لا جدوى من طرح سؤال ثم النظر إلى الحاسوب، سيكون لديكم وقت لذلك لاحقًا. وإذا لزم الأمر، سأكرر ذلك 10 مرات". ضغوط متزايدة على رونالدو الضغوط المحيطة برونالدو لا تتعلق فقط بدوري الأمم، بل تمتد إلى أداء المنتخب في بطولة "يورو 2024"، التي خرج منها البرتغاليون من ربع النهائي. ولم يسجل رونالدو أي هدف في تلك البطولة، مما دفع الكثيرين للتشكيك في جدوى استمرار مشاركته أساسيًا ضمن التشكيلة، إلى جانب انتقادات طالت المدرب روبيرتو مارتينيز. من جانبه، أقرّ رونالدو بأن الضغط قد بلغ ذروته داخل معسكر المنتخب، لكنه اعتبر أن هذه الظروف جزء لا يتجزأ من كرة القدم، قائلًا: "الجو مشحون أكثر. لن أخفي ذلك. نحن نمر بلحظة أكثر توترًا لأننا بحاجة للفوز، ولكن هذه هي متعة كرة القدم. أوجه نداءً للجماهير كي تكون معنا، وتنقل إلينا قوتها، لأننا سنبذل قصارى جهدنا. هذا أملي، أن يكون الغد يومًا جميلًا للجميع".وتابع القائد البرتغالي حديثه بنبرة حماسية: "لا يوجد خيار آخر. كل من يشعر بالفخر لارتداء هذا الشعار يجب أن يمتلك هذه الطموحات. لقد خسرت مباريات في الشوط الثاني، لكنني لم أخسر في الشوط الأول. الغد هو الشوط الثاني". كما أشار إلى أنه يتحمل مسؤولية الأداء السيئ قائلًا: "هناك مباريات مثل هذه، أيام سيئة. لم أكن في المستوى، والفريق أيضًا لم يكن كذلك، لكنها سنة الحياة. غدًا أريد مغادرة ملعب 'ألفالادي' مرفوع الرأس، إذا كان جميع البرتغاليين معنا". ليست المرة الأولى رغم أن رونالدو اكتفى هذه المرة بالتعبير عن استيائه بالكلمات، إلا أن حادثة مشابهة تعود إلى عام 2016 لا تزال عالقة في الأذهان، حين فقد أعصابه خلال بطولة "يورو 2016" التي تُوّجت بها البرتغال، وقام بخطف ميكروفون أحد الصحفيين وألقاه في بحيرة، تعبيرًا عن انزعاجه من الأسئلة المطروحة آنذاك.(ترجمات)