قرر منظمون في أولمبياد باريس 2024 إلغاء حصة تدريبية في السباحة كانت مقررة في نهر السين الأحد بسبب ارتفاع معدلات التلوث نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على باريس في 26 و27 يوليو.تلوث نهر السين وقال المنظمون في بيان: قررنا إلغاء حصة تدريبية في السباحة ضمن منافسات الثلاثي كانت مقررة في نهر السين الأحد. ارتفعت معدلات التلوث في النهر نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية مؤخرا. التجارب والاختبارات التي أجريت على مياه النهر أمس كشفت حسب معايير الاتحاد الدولي للثلاثي أن نوعية المياه لا تسمح بالمضي قدما في إجراء الحصة التدريبية. السبب في هذا يرجع إلى هطول الأمطار في باريس يومي 26 و27 يوليو.وعبّر منظمو الدورة عن ثقتهم في تحسن نوعية المياه في النهر قبل انطلاق منافسات الثلاثي بسباق الرجال الثلاثاء المقبل.ويجتمع الاتحاد الدولي للثلاثي مع السلطات المعنية في مدينة باريس في الساعة الرابعة صباحا كل يوم قبل التدريب أو أي منافسة في الثلاثي لدراسة أحدث نتائج اختبارات المياه وتحديد ما إذا كان نهر السين نظيفا بدرجة كافية تُمكن الرياضيين من السباحة. وتعمل العاصمة الفرنسية على تنظيف نهر السين حتى يتمكن الرياضيون من السباحة فيه مرة أخرى مثلما حدث خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 1900.شكوك قائمة واستناداً إلى الاختبارات التي أجريت في منتصف يوليو تبين أن نهر السين نظيف بما يكفي للسباحة لكن الشكوك ظلت قائمة حول ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.وفي 17 يوليو سبحت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في السين برفقة كبير منظمي باريس 2024 توني إستانغيه للتأكيد أن النهر أصبح الآن نظيفا بما فيه الكفاية لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية حتى 11 أغسطس.وشهدت منطقة باريس هطول أمطار غزيرة على نحو غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.وفي الرابع من الشهر الحالي، أفادت بلدية المدينة أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) في منطقة السباحة الأولمبية بوسط باريس قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة 4 أيام.في إحدى الفترات، كانت مستويات الإشريكية القولونية أكثر بـ10 أضعاف من الحد المقبول بسبب هطول أمطار غزيرة خلال الشهرين السابقين مما أدى إلى مخاوف بشأن استضافة المسابقات الأولمبية.وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلا عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.(وكالات)