رغم أدائهما المتباين في مرحلة المجموعات ببطولة كوبا أميركا يطمح منتخبا البرازيل وأوروغواي للمضي قدما في البطولة والتأهل للمربع الذهبي، حينما يلتقيان في دور الـ8 للمسابقة.ويواجه منتخب البرازيل نظيره الأوروغواياني صباح الأحد، في نهائي مبكر للبطولة، على ملعب أليغانت بمدينة لاس فيغاس في دور الـ8 للمسابقة القارية، المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأميركية.ويمكن القول إن الأوروغواي هي صاحبة الأداء المتميز في النسخة الحالية لكوبا أميركا، خاصة بعد تصدرها ترتيب المجموعة الـ3، برصيد 9 نقاط، محققة العلامة الكاملة، بفوزها في جميع مبارياتها الـ3.الأوروغواي الأفضل في البطولة وخلال مشواره في مرحلة المجموعات، أحرز منتخب أوروغواي 9 أهداف، ليصبح الفريق صاحب أكبر عدد من الأهداف في الدور الأول بالمسابقة، فيما استقبلت شباكه هدفا وحيدا فقط.وافتتح منتخب أوروغواي، الذي يتقاسم الرقم القياسي مع نظيره الأرجنتيني كأكثر المنتخبات تتويجا بكوبا أميركا برصيد 15 لقبا لكل منهما، مشواره في النسخة الحالية للبطولة بالفوز على بنما، قبل أن يسحق بوليفيا في الجولة الثانية، ثم حافظ على سجله المثالي بفوزه على منتخب الولايات المتحدة في ختام لقاءاته في دور المجموعات.ورغم خوض منتخب أوروغواي لقاء الولايات المتحدة دون مدربه الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بسبب الإيقاف، فإنه حصل على الكثير من الإيجابيات عطفا على أدائه الرائع الذي أثار إعجاب جميع المتابعين في مرحلة المجموعات، ليضع نفسه بقوة ضمن قائمة المرشحين لنيل اللقب هذا العام.وأعاد بييلسا الكثير من البريق لمنتخب أوروغواي، منذ أن تولى قيادته في مايو من العام الماضي، بعدما حقق 10 انتصارات خلال 15 مباراة خاضها مع الفريق بمختلف المسابقات.ويأمل منتخب أوروغواي في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ نسخة عام 2011 بالأرجنتين، لكن يتعين عليه أولا اجتياز عقبة منتخب البرازيل في دور الـ8، الذي فشل الفريق في عبوره خلال المرات الـ3 الأخيرة التي شارك فيها بهذا الدور.وبلغ منتخب أوروغواي دور الـ8 في كوبا أميركا 3 مرات خلال آخر 4 نسخ، لكنه لم يتمكن من الفوز فيها جميعا، بعدما خسر أمام تشيلي عام 2015، ثم أمام بيرو وكولومبيا عامي 2019 و2021 على الترتيب.وأظهرت أوروغواي أن لديها العديد من الأوراق التي يمكنها الاعتماد عليها لمواصلة مشوارها في البطولة، لاسيما وأنها تخوض المواجهة المرتقبة بالكثير من التفاؤل والأمل بعد فوزها على البرازيل في أكتوبر الماضي، في آخر مواجهة جرت بينهما في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.وربما تفتقد أوروغواي خدمات المهاجم ماكسيميليانو أراوخو، الذي تعرض لإصابة بالغة تسببت في عدم استكماله لقاء الفريق مع الولايات المتحدة، ليتم استبداله بزميله كريستيان أوليفيرا في منتصف الشوط الأول.ويبدو أن أوليفيرا هو المرشح الأكثر ترجيحا للمشاركة أساسيا ضد البرازيل لتعويض الغياب المحتمل لأراوخو، لينضم لهجوم الفريق في اللقاء برفقة فاكوندو بيليستري ونيكولاس دي لا كروز وداروين نونيز.ومن غير المتوقع أن يقوم بييلسا بإجراء أي تغييرات أخرى على تشكيلته الأساسية، مع استمرار تواجد فيديريكو فالفيردي ومانويل أوغارتي في خط الوسط، بينما يصطف ناهيتان نانديز ورونالد أروخو، وأوليفيرا وماتياس فينا في خط الدفاع.البرازيل تثير المخاوفوعلى النقيض، فلم يكن تأهل منتخب البرازيل للأدوار الإقصائية في المسابقة، التي حمل كأسها 9 مرات، بالأمر اليسير، حيث انتظر للجولة الأخيرة لحسم صعوده لدور الثمانية للنسخة الـ3 على التوالي في البطولة.وبدأ منتخب البرازيل مسيرته في المجموعة الـ4 بالتعادل من دون أهداف مع كوستاريكا، قبل أن يتغلب على باراغواي في الجولة الثانية، لكنه سقط في فخ التعادل أمام كولومبيا في آخر لقاءاته في دور المجموعات، ليكتفي بالحصول على وصافة المجموعة برصيد 5 نقاط.وكانت بداية المنتخب البرازيلي إيجابية أمام كولومبيا، حيث افتتح التسجيل بواسطة رافينيا عبر ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة في الدقيقة 12، لكن منتخب كولومبيا أدرك التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول من خلال دانييل مونوز.ورغم السيطرة الميدانية لمنتخب البرازيل في المباراة خلال الشوط الثاني، فإنه عجز عن التسجيل مجددا في شباك كولومبيا، بينما زعم دوريفال جونيور، مدرب المنتخب أن "البرازيل تضررت بشدة" لعدم احتساب حكم المباراة ركلة جزاء لفينيسيوس جونيور خلال الشوط الأول.ولا تبدو نتائج منتخب البرازيل جيدة تحت قيادة دوريفال، الذي تولى مسؤولية الفريق في يناير الماضي، وذلك رغم عدم تلقيه أي خسارة حتى الآن.ويتعين على منتخب البرازيل، الساعي للظهور في الدور قبل النهائي للبطولة للنسخة الـ3 على التوالي، إعادة اكتشاف خطاه سريعا، خاصة بعدما تعادل في 4 مباريات خلال 7 لقاءات خاضها مع دوريفال بجميع البطولات.وسيضطر منتخب البرازيل إلى "تعلم اللعب" بدون فينيسيوس جونيور وفقا لدوريفال، حيث يغيب مهاجم ريال مدريد الإسباني عن المواجهة بسبب إيقافه مباراة واحدة، لحصوله على الإنذار الثاني في لقاء كولومبيا.وربما يفتح غياب فينيسيوس الباب أمام اللاعب الصاعد إندريك للدفع به أساسيا في المباراة، مما يسمح لرودريغو بالانتقال إلى كلا الجانبين بينما يتنافس رافينيا وسافيو وجابرييل مارتينيلي وبيبي على المقعد الأخير في خط هجوم الفريق.يذكر أن الفائز من اللقاء سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مباراة كولومبيا وبنما.(وكالات)