استعاد برشلونة اعتباره أمام ريال سوسيداد بفوز ساحق بنتيجة 4-0، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد على ملعب "لويس كومبانيس" في مونتجويك، ضمن منافسات الجولة 26 من الدوري الإسباني. وبهذا الانتصار، انفرد برشلونة بصدارة الترتيب بعدما رفع رصيده إلى 57 نقطة، متقدمًا على أتلتيكو مدريد الذي يمتلك 56 نقطة، كما وسّع الفارق مع غريمه التقليدي ريال مدريد إلى 3 نقاط، بعد خسارة الأخير أمام ريال بيتيس بنتيجة 2-1. لم تكن هذه هي مكاسب العملاق الكتالوني فقط من المباراة، حيث نجح أيضًا في رد الاعتبار بقوة عقب خسارته في الدور الأول بهدف نظيف على ملعب "أنويتا"، ونجح في الانتقام لمشجعته "صوفيا" التي حازت شهرة كبيرة بسبب لقطة طريفة خلال مباراة الذهاب. ما هي قصة انتقام صوفيا؟ بعيداً عن أجواء الانتصار، استعاد مشجعو برشلونة واقعة شهيرة حدثت في مباراة الذهاب أمام ريال سوسيداد، وهي قصة المشجعة الكتالونية صوفيا، التي تحولت إلى أيقونة في أوساط الجماهير عقب تلك المباراة. في لقاء الذهاب الذي جرى يوم 10 نوفمبر 2024، استضاف ريال سوسيداد برشلونة في ملعبه "أنويتا"، وتمكن من تحقيق فوز صعب بهدف نظيف سجله شيرالدو بيكر في الدقيقة 33. وكما هي العادة، احتفل مشجعو سوسيداد بطريقة "بوزنان"، حيث يديرون ظهورهم للملعب ويربطون أذرعهم ويبدأون بالقفز في انسجام تام.Yes we go to war @Desmund_Oris pic.twitter.com/cBfc9zJZht— D_Oris_Brand (@D_Oris_Brand) March 2, 2025 لكن وسط هذا المشهد الاحتفالي، التقطت عدسات التلفزيون صورة لمشجعة برشلونة، صوفيا، وهي تقف ثابتة بين الجماهير المحتفلة، دون أن تبدي أي ردة فعل، وكأنها تعيش لحظة صدمة وسط بحر من الهتافات والفرح المعاكس. انتشر هذا المقطع بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفها البعض بـ"المشجعة الوحيدة الحزينة في أنويتا"، بينما تضامن آخرون مع موقفها الصعب. الحساب الرسمي لشبكة "موفيستار" الإسبانية نشر الفيديو مع تعليق ساخر يشير إلى مدى "ثباتها" رغم احتفالات الجماهير المحيطة بها. سرعان ما انتشر المشهد على منصات "إكس"، و"ريديت"، و"تيك توك" و"إنستغرام"، حيث حصد ملايين المشاهدات والتعليقات التي مزجت بين التعاطف والسخرية من الموقف الطريف.ردود الفعل الجماهيرية.. من السخرية إلى التعاطف أصبحت صوفيا رمزًا للحب العميق للنادي والصمود أمام أجواء الخصوم، حيث تفاعل معها مشجعو برشلونة بشكل كبير، معتبرينها مثالاً على "المعاناة الكروية" التي يتعرض لها أي مشجع عاشق لناديه في ملعب الخصم. وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية سلطت الضوء على قصتها، حيث نشرت صحيفة "20 Minutos" الإسبانية تقريرًا بعنوان "الصورة التي انتشرت بقوة لمشجعة برشلونة أثناء احتفالات سوسيداد"، بينما وصفتها "India Today" بأنها "المشجعة الكتالونية العالقة وسط جماهير راقصة". على الرغم من الجانب المضحك في الموقف، إلا أن القصة أخذت منحى آخر عندما انتشرت شائعات تفيد بأن نادي برشلونة تواصل مع صوفيا ومنحها تذكرة موسمية لحضور جميع مباريات الفريق في "كامب نو" مستقبلًا كنوع من التقدير لوفائها.ورغم أن النادي لم يُصدر بيانًا رسميًا يؤكد صحة هذا الأمر، إلا أن الفكرة لاقت استحسانًا بين المشجعين، الذين اعتبروها خطوة رائعة تعكس ارتباط برشلونة بجماهيره.مع اقتراب مباراة الإياب، بدأ مشجعو برشلونة في تداول وسم "الانتقام لصوفيا"، معتبرين أن الفوز في هذا اللقاء لن يكون مجرد 3 نقاط، بل سيكون ردًا معنويًا على اللحظة التي وجدت فيها صوفيا نفسها وحيدة وسط بحر من الفرح المعاكس. وبالفعل، تمكن برشلونة من رد اعتباره في الملعب، محققًا انتصارًا كاسحًا أكد به تفوقه على سوسيداد، وكأنه يرسل رسالة واضحة: "هذه المرة، صوفيا ليست وحيدة".(المشهد)