انتهت مسيرة منتخب المغرب لكرة الصالات، والذي يقوده المدير الفني الوطني هشام الدكيك في الدور ربع النهائي للنسخة الثانية على التوالي، وأمام المنافس البرازيلي بعد الخسارة ضده بنتيجة 1-3، مساء الأحد في مدينة بخارة الأوزبكية، ضمن منافسات كأس العالم للفوتسال 2024. وعادل المغرب أفضل إنجاز له في مونديال كرة الفوتسال، وذلك خلال مشاركته الرابعة، ببلوغ هذا الدور للمرة الثانية تواليًا، بعد أن خرج ضد البرازيل أيضًا قبل 3 سنوات في البطولة التي استضافتها ليتوانيا. أداء مميز قدمه "أسود الأطلس" في ظل نهضة واضحة على صعيد كرة القدم داخل الصالات، وخارجها أيضًا، وهو ما دفع العديد للبحث عن إجابة لسؤال "من هو هشام الدكيك؟"، ذلك الرجل الذي حقق طفرة حقيقية للعبة داخل البلاد، وبات أول مدرب ينجح في التأهل لكأس العالم لكرة الصالات لـ4 مرات متتالية، حيث يعتقد المغاربة أن مديرهم الفني يستحق التقدير والدعم رغم نهاية الرحلة المثيرة.الدكيك يشعر بالفخر يشعر هشام الدكيك بالحسرة بعد خسارة المغرب ضد البرازيل، ولكنّه يؤكد أن أداء فريقه أمام "راقصي السامبا" كان الأفضل على مدار البطولة، ومشددًا على ضرورة الفخر بهذا الفريق الذي ودع البطولة أمام المنتخب المصنف الأول عالميًا. وأفاد الدكيك في تصريحات عقب المباراة بأن فريق قدم مستوى جيد أمام أقوى منتخب في العالم، ولكن لم يتمكن من مجاراته بسبب عوامل الإرهاق والإصابات. من هو هشام الدكيك؟ هو لاعب مغربي سابق في كرة القدم داخل الصالات ومُدرب حالي. وُلد في 11 أكتوبر 1972 بمدينة القنطيرة المغربية، ويكمل عامه الـ52 في الشهر المقبل. بدأ مسيرته كلاعب مع نادي "أياكس القنيطري"، قبل أن يتحول إلى مهنة التدريب. تولّى تدريب منتخب المغرب لكرة الصالات في عام 2010. نجح في تأهيل المغرب إلى كأس العالم للفوتسال لأول مرة في عام 2012، ليواظب "أسود الأطلس" على التواجد العالمي منذ ذلك الحين، ولـ4 نسخ متوالية، مع نتائج تصاعدية تحت إشرافه.حقق المغرب 3 ألقاب متتالية في كأس أمم إفريقيا لكرة الصالات تحت قيادته، في أعوام 2016 و2020 و2024. حقق المغرب 3 ألقاب متتالية من بطولة كأس العرب لكرة الصالات تحت قيادته، في أعوام 2021 و2022 و2023. في عام 2023، حصل على جائزة أفضل مدرب في العالم لكرة الصالات من موقع "فوتسال بلانيت". يعتقد لاعبوه أنه مدرب صارم ولكنه يتميز بأسلوبه الأبوي أيضًا، وهو ما يساهم في نجاحات المغرب خلال السنوات الـ12 الأخيرة.(المشهد)