تلقى مانشستر يونايتد ضربة موجعة بعد تأكد غياب مدافعه الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز حتى نهاية الموسم بسبب إصابة خطيرة في الركبة. وتعرض المدافع الدولي للإصابة خلال مواجهة الفريق أمام كريستال بالاس، التي انتهت بخسارة "الشياطين الحمر" بهدفين دون رد يوم الأحد الماضي، حيث غادر الملعب محمولًا على نقالة طبية، وسط ألم واضح على ملامحه. وأفادت التقارير الصحفية الأرجنتينية، خاصة من خلال الصحفي غاستون إدول من شبكة "TyC Sports"، بأن الفحوصات الطبية أكدت إصابة مارتينيز بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، ما يعني أنه سيغيب لفترة طويلة قد تصل إلى 9 أشهر. ضربة مزدوجة ليونايتد وأموريم وتمثل إصابة مارتينيز تمثل أزمة كبيرة للمدير الفني روبن أموريم، الذي يعتمد عليه كركيزة أساسية في خط الدفاع ضمن أسلوبه التكتيكي القائم على اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي ضمن خطة 3-4-3. غياب اللاعب الأرجنتيني يترك مانشستر يونايتد أمام خيارات محدودة في مركز قلب الدفاع، ما سيجبر أموريم على الاعتماد بشكل أكبر على فيكتور ليندلوف إلى جانب هاري ماغواير، ولينى يورو، وماتياس دي ليخت.وأكد أموريم في تصريحاته بعد المباراة أن غياب مارتينيز سيشكل فراغًا كبيرًا، قائلًا: "ليساندرو لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا، ليس فقط من الناحية الفنية، ولكن أيضًا بشخصيته القوية داخل غرفة الملابس، في هذه الأوقات الصعبة علينا أن ندعمه كما فعل معنا دائمًا." وأضاف: "يبدو أنها إصابة خطيرة، سننتظر التقييم النهائي من الأطباء، لكن المؤشرات الأولية ليست مطمئنة." تاريخ طويل من الإصابات لم تكن هذه الإصابة الأولى لمارتينيز منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب السابق إريك تين هاغ، حيث عاني اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا عانى من إصابات متكررة خلال الموسمين الماضيين، وسبق له أن غاب عن عدة مباريات بسبب إصابة في الرباط الجانبي للركبة، إضافة إلى مشاكل في مشط القدم أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة. إجمالًا، غاب مارتينيز عن أكثر من 50 مباراة بسبب الإصابات منذ بداية موسم 2022-2023، وهو ما يثير القلق بشأن استمرارية مشاركته مع الفريق على المدى البعيد.تأثير الغياب على خطط اليونايتد رحيل مارتينيز عن التشكيلة الأساسية يفتح الباب أمام إعادة ترتيب أولويات مانشستر يونايتد في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة. ومع افتقار الفريق لخيار دفاعي يساري القدم، سيكون الخيار البديل الوحيد هو الاعتماد على لوك شاو، الذي عاد مؤخرًا إلى التدريبات بعد غياب طويل، لكنه لم يشارك أساسيًا منذ 18 فبراير، ما يجعل عودته التدريجية إلى الملاعب أمرًا ضروريًا. ويواجه يونايتد الآن تحديًا كبيرًا في إيجاد حلول دفاعية مناسبة قبل استكمال الموسم الجاري والاستعداد للموسم المقبل، خاصة مع احتمالية تأخر عودة مارتينيز حتى أواخر العام الحالي، وهو ما قد يجبر الإدارة على البحث عن تدعيمات جديدة خلال الميركاتو الصيفي.(ترجمات)