يتزايد اهتمام نادي أرسنال الإنجليزي بالمهاجم السويدي فيكتور غيوكيريس، نجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي، مع تحركات مكثفة من إدارة النادي للتعاقد مع مهاجم صريح خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في ظل معاناة الفريق من أزمة هجومية واضحة. وفقًا لشبكة "ذا أثليتك"، يُعد غيوكيريس من أبرز الأسماء المطروحة على طاولة أرسنال، خصوصًا بعد تولي أندريا بيرتا منصب المدير الرياضي الجديد للنادي، وهو الذي يُعرف بإعجابه الكبير بالمهاجم السويدي منذ فترة طويلة. 3 حلول.. وغيوكيريس المرشح الأبرزوقد تم تأكيد تعيين بيرتا رسميًا يوم الأحد، ما يزيد من احتمالات أن يكون غيوكيريس أحد الأهداف الرئيسية خلال فترة الانتقالات. ورغم أنّ المدرب ميكيل أرتيتا يُبدي إعجابًا واضحًا بالمهاجم السويدي الآخر ألكسندر إيزاك، إلا أنّ نيوكاسل يونايتد لا ينوي التفريط في لاعبه بسهولة، ومن المتوقع أن يطالب بمبلغ ضخم مقابل السماح له بالمغادرة.في المقابل، يُعدّ السلوفيني بنجامين سيسكو، لاعب لايبزيغ الألماني، خيارًا أقل تكلفة نسبيًا، غير أنّ المنافسة القوية من أندية أخرى قد تعقّد من إمكانية التوقيع معه. أمام هذه التحديات، برز اسم السويدي الآخر فيكتور غيوكيريس كمرشح بارز بشكل مفاجئ، بل وربما يكون الحل الأمثل لأرسنال الذي يسعى لتعويض الغيابات المؤثرة في خط الهجوم. أرقام استثنائية تثبت جدارته منذ انتقاله من كوفنتري سيتي إلى سبورتينغ لشبونة عام 2023، قدّم غيوكيريس أداءً تهديفيًا خارقًا، جعله يتصدر قائمة أكثر المهاجمين إنتاجًا في أوروبا خلال الموسم الحالي. ففي 92 مباراة خاضها مع الفريق البرتغالي، سجل 85 هدفًا وصنع 26 أخرى، وأسهم بشكل مباشر في تتويج سبورتينغ بلقب الدوري البرتغالي الموسم الماضي. أما في موسم 2024-2025، فقد سجل غيوكيريس 30 هدفًا خلال 26 مباراة في الدوري المحلي وحده، بالإضافة إلى 3 أهداف دولية، ما يرفع حصيلته إلى 33 هدفًا في 25 مباراة مع النادي والمنتخب خلال الموسم، وهو رقم مذهل يعزز من مكانته كواحد من أبرز المهاجمين على مستوى القارة العجوز. تأتي هذه الأرقام في وقت حساس بالنسبة لأرسنال، حيث يعاني الفريق نقصًا حادًا في الخيارات الهجومية، بعد إصابات أنهت موسم كاي هافيرتز وغابرييل جيسوس، ما اضطر أرتيتا إلى إشراك لاعب الوسط ميكيل ميرينو في مركز المهاجم الصريح بشكل اضطراري. وكان أرسنال قد فشل في التعاقد مع أولي واتكينز من أستون فيلا خلال فترة الانتقالات الشتوية، كما ناقش إمكانية استعارة ألفارو موراتا من ميلان، قبل أن يختار اللاعب الانضمام إلى غلطة سراي التركي. رحلة تطور متأخرة.. ولكن مثمرة وفقًا لتحليل شبكة "ذا أثليتك"، فإنّ غيوكيريس يُشبه في تطوره المتأخر بعض الأسماء المعروفة مثل لوكا توني وكريس وود. وقد استغرق اللاعب السويدي سنوات عدة قبل أن يُقارن بإيرلينغ هالاند أو يُذكر ضمن الأسماء القادرة على تحطيم أرقام ليونيل ميسي التهديفية. بداية غيوكيريس كانت في نادي برومابويكارنا السويدي، ثم انتقل إلى برايتون الإنجليزي، قبل أن يخوض تجارب مع سوانزي سيتي وكوفنتري سيتي. لم يكن لاعبًا فائق السرعة أو يتمتع بمهارات استثنائية، لكن ما ميّزه كان إصراره الشديد على التطور والرغبة المستمرة في تسجيل الأهداف، على غرار ما فعله هاري كين في مسيرته.ويُجمع المدربون الذين أشرفوا على اللاعب على صفاته القيادية وعناده الإيجابي، مؤكدين أنه كان بحاجة إلى من يؤمن بقدراته. وقد شكّلت تجربته مع كوفنتري نقطة التحول، حين حصل لأول مرة على فرصة اللعب كمهاجم صريح، بعد أن كان يُزج به في مراكز الجناح خلال فترة وجوده في برايتون.من الجدير بالذكر أنّ تسجيله لـ"هاتريك" في مرمى مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا خلال مرحلة الدوري هذا الموسم، أعطى مؤشرًا قويًا على قدرته في التأقلم مع نسق المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، في وقت فشل فيه مهاجمون آخرون قادمون من البرتغال في ترك الأثر المنتظر مع أندية أُخرى، مثل كارلوس فينيسيوس وإسلام سليماني وداروين نونيز إلى حد ما. ومع تفاقم الأزمة الهجومية في أرسنال، وحاجة الفريق إلى مهاجم يتمتع بالثبات والقدرة التهديفية، يبدو أنّ غيوكيريس يمتلك المقومات الفنية والذهنية ليكون الخيار الأمثل. الأرقام تدعمه، والمدير الرياضي الجديد يُؤمن بقدراته، والمدرب بحاجة إلى حل سريع وفعّال.. فهل سيكون غيوكيريس القطعة المفقودة في مشروع أرتيتا الطموح والباحث عن الصعود إلى منصات التتويج؟(ترجمات)