تتصاعد أزمة اللاعبين الإسرائيليّين، ساغيف جهيزكيل وإيدين كارتزيف، في مسابقة الدوري التركي، في ظل تقارير تتحدث عن إمكانية إيقاف اللاعبَين في تركيا لمدة قد تصل إلى 8 مباريات.وقالت شبكة "ذا أثليتك"، إنّ اتحاد كرة القدم قام بإحالة كلا اللاعبَين إلى لجنة الانضباط التابعة له، وذلك للاشتباه في انتهاك المادة "42" من تعليمات الانضباط في كرة القدم، والتي تستند إلى "الدعاية الإيدولوجية".وتتعلق تلك المادة بـ"التمييز بناءً على العرق أو اللغة أو الدين أو الأصل العرقي، أو أيّ شكل آخر من أشكال التمييز الضارّ بكرامة الإنسان".وتنص هذه المادة على أنه يمكن أن يواجه اللاعبون المخالفون عقوبات تتراوح بين 4 و8 مباريات، إذا ثبتت إدانتهم.وفي حال فرض عقوبة تبلغ 4 مباريات أو أكثر على أحد اللاعبين أو كليهما، فإنّ الاتحاد التركيّ يصبح ملزمًا بإعلام الاتحادّ الدوليّ لكرة القدم، حتى تسري عقوبة الإيقاف على مستوى العالم، وذلك في حال رحيلهم عن مسابقة الدوري التركيّ في ظل هذه الأزمة.أزمة في الدوري التركيويواجه اللاعبان الإسرائيليان خطر الإيقاف بسبب ما تم تصنيفه بـ"الداعية الإيديولوجية".وقام اللاعب ساغيف جهيزكيل، البالغ من العمر 28 عامًا، بالاحتفال بعد تسجيل هدف لصالح فريقه أنطاليا سبور مساء الأحد الماضي، من خلال كشف رسالة على رسغ يده، كُتب عليها "100 يوم"، وتاريخ الـ7 من أكتوبر، مشيرًا إلى المدة التي مرت منذ هجوم "حركة حماس" على إسرائيل، بالإضافة إلى رسمة نجمة داود.بينما قام اللاعب إيدين كارتزيف بنشر صورة عن الـ100 يوم ورسالة عن الأسرى المُحتجزين لدى حركة "حماس" منذ ذلك الهجوم، عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، وهو ما دفع ناديه إسطنبول باشاكشهير إلى فتح تحقيق.وقامت السلطات التركية بتوقيف كلا اللاعبين قبل أن يُطلق سراحهما لاحقًا.رحيل محتملويبحث كارتزيف إمكانية الخروج من فريق باشاكشهير مُعارًا إلى خارج تركيا، بينما عاد جهيزكيل إلى إسرائيل بعد أن تم ترحيله من جانب الحكومة التركية في وقت سابق هذا الأسبوع.ويبحث اللاعب رمزي سافوري، زميل جهيزكيل في أنطاليا سبور ومواطنه، الرحيل أيضًا عن الفريق في ظل هذه الأزمة.وتعرّض جهيزكيل على وجه الخصوص لانتقادات واسعة في تركيا، حيث أشار الاتحاد التركيّ لكرة القدم في أحد بياناته، إلى دعم فريق أنطاليا سبور في استبعاد اللاعب من تشكيلة الفريق، بسبب "التصرف ضدّ حساسيات البلاد".كما انتقد وزير العدل التركيّ يلماز تونغ، تصرّف جهيزكيل. في المقابل، فقد وصف وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت، اعتقال اللاعب بـ"المشين"، ووصف الأمر ككُل بأنه "تعبير عن النفاق".وكان اللاعب قد أصدر تصريحًا تناقلته وسائل الإعلام التركية من خلال مُترجمه بعد إطلاق سراحه، أكّد من خلاله أنه ليس مناصرًا للحرب، ولم يقصد استفزاز مشاعر الأتراك باحتفاله.(ترجمات)