تعود عجلة دوري المحترفين الجزائريّ لكرة القدم للدوران بداية من مساء اليوم الخميس، وسط توقعات بمنافسة قوية مفتوحة على لقب الدوري، وصراع شرس على تفادي الهبوط نحو دوري الهواة. ما بين صفقات مدوية أبرمتها الأندية، ومؤجلات تظهر مبكّرًا، وظهور أول على الإطلاق لتقنية الـ"فار" في المسابقة، ماذا ننتظر في الجولة الأولى من الدوري الجزائري؟ مؤجلات مُبكّرة ستكون الجولة الأولى من الموسم الجديد منقوصة من 5 مباريات، بسبب التزامات أندية مولودية الجزائر وشباب بلوزداد والنادي الرياضيّ القسنطيني واتحاد الجزائر، بالمشاركة في إياب الدور المؤهل لدور مجموعات مسابقتَي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية. ويلتقي وفاق سطيف مع ضيفه مولودية البيض مساء اليوم الخميس، في افتتاح الجولة الأولى، فيما يواجه أولمبيك أقبو الذي سيلعب موسمه الأول بدوري الأضواء، ضيفه نجم شباب مقرة، غدًا الجمعة. وفي اليوم التالي، يواجه نادي أتليتك بارادو ضيفه جمعية أولمبي الشلف. بينما تأجلت مباراة مولودية وهران مع شبيبة الساورة إلى الثلاثاء المقبل. فيما يحل مولودية الجزائر حامل اللقب ضيفًا على شبيبة القبائل في الأول من أكتوبر المقبل. وتقام مباريات اتحاد خنشلة مع شباب بلوزداد، واتحاد الجزائر مع اتحاد بسكرة، والنادي الرياضي القسنطينيّ مع الصاعد الآخر ترجي مستغانم، يوم 2 أكتوبر. ظهور جزئي لتقنية الـ"فار" وتواجه رابطة دوري المحترفين معضلة حقيقية في تحديد الملاعب التي تستضيف المباريات، خصوصًا تلك التي يكون فيها أندية العاصمة الجزائر طرفًا فيها، بسبب عدم جاهزية ملعبَي الخامس يوليو ونيلسون مانديلا. وبالرغم من هذا "الحرج المبكّر"، فإنّ الاتحاد الجزائريّ يأمل في نجاح خطته لتعميم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، التي ستكون في البداية مقتصرة على ملاعب بعينها، وهذا لأسباب "تقنية وتنظيمية".الإقالة التدريبية الأولى وكعادة الدوري الجزائري، انفصل نادي شبيبة الساورة بالتراضي عن مدربه سي الطاهر شريف الوزاني، الذي بات أول مدرب يترك منصبه حتى قبل انطلاق الموسم الجديد، الذي سيشهد حتمًا إقالات واستقالات كثيرة في مشهد قديم- متكرر. ورغم ذلك، سيحاول المدرب الوطنيّ اثبات ذاته وكفاءته، إذ يوجد على رأس 10 أندية، مقابل 6 مدربين أجانب، منهم 4 تونسيّين وفرنسيان. صفقات مدوية على الصعيد الفني، يرجح أن تكون النسخة الجديدة الدوري الجزائريّ أحسن من سابقاتها، بالنظر للصفقات المدوية التي أنجزتها الأندية المملوكة للشركات الحكومية من خلال تعاقدها مع لاعبين مميزين رغم تقدمهم في السن.ونجح شباب بلوزداد في ضم الهداف التاريخيّ للمنتخب الجزائريّ إسلام سليماني، الذي يعود إلى صفوفه بعدما غادره قبل 11 عامًا، نحو تجارب خارجية ثرية، فيما وقع اختيار مولودية الجزائر على المهاجم الدوليّ أندي دولور، وشبيبة القبائل على المخضرم رياض بودبوز.أما اتحاد الجزائر، ففضّل التعاقد مع الدولي البوليفيّ أداليد تيرازاس. ويُضاف إلى هذه الأسماء، عدد من اللاعبين الجزائريّين الذين كانوا يلعبون في دوريات عربية، وعشرات الأفارقة الذين زاد عددهم بشكل لافت بفعل قرار اتحاد الكرة برفع عدد اللاعبين الأجانب إلى 5 بدلًا من 3. منافسة شرسة في الأفق ويأمل شبيبة القبائل الذي تعاقد مع 12 لاعبًا جديدًا، أن يكون ضمن القائمة المصغرة المرشحة للمنافسة على لقب الدوري التي تضم مولودية الجزائر وجاريه شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، إلى جانب النادي الرياضيّ القسنطيني. أما وفاق سطيف، فسيحاول التأكيد أنّ العمل وحده هو سر النجاح وليس جلب الأسماء الثقيلة التي تكلف كثيرًا. وفقًا لهيكلته الجديدة، في حين يرغب مولودية وهران في نسيان ذكريات الموسم الماضي سريعًا، عندما عانى كثيرًا من أجل ضمان البقاء. وإذا كان سباق اللقب سيعرف بكل تأكيد صراعًا مثيرًا، فانّ البقاء في دوري الأضواء لن يكون في المتناول، بل يتوقع أن يشهد منافسة شرسة بين نحو نصف أندية الدوري.(وكالات)