أهدر المنتخب المصري نقطتين ثمينتين في مُستهل مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 لكرة القدم، وذلك بعد وقوعه في فخ التعادل أمام منتخب موزمبيق، في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2 لصالح المجموعة الثانية من البطولة.ويلعب المنتخبان في نفس المجموعة مع كل من منتخبي غانا وكاب فيردي، ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا التي انطلقت في كوت ديفوار مساء السبت، وتستمر حتى 11 فبراير المقبل.وجاء التعادل مفاجئا للحسابات المصرية، حيث ترقّبت جماهير الفراعنة بداية قوية لفريقها أمام فريق في المتناول، ولم يسبق أن حقق نتائج إيجابية أمام نظيره المصري في تاريخ البطولة.وقبل المواجهة المرتقبة ضد منتخب غانا، مساء الخميس المقبل، يحتاج المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا إلى أن يضع يديه على مجموعة من الأخطاء، والتي نستعرض بعضا منها خلال هذا الموضوع التحليلي عبر فقرة "المشهد الرياضي".وسط الملعب.. هفوة شلّت روح الفريقبدأ المدرب البرتغالي بثلاثي في وسط الملعب، يتكون من كل من محمد النني وحمدي فتحي وأحمد سيد "زيزو".ولم يقدم الثلاثي الإضافة المأمولة للهيمنة على المنافس، وهو ما استغله المنتخب الموزمبيقي في الشوط الثاني ووجد طريقة لاستغلال بعض التمريرات الخاطئة بين الثلاثي، لخلق الحالات المرتدة التي نتج عنها الهدف الثاني على سبيل المثال.تركيبة النني وحمدي فتحي لم تكن مناسبة للسيطرة على الملعب في حالة الحياذة على الكرة بشكل أكبر، وربما كان من الأنسب البدء بلاعب وسط يمتلك القدرة على التقدّم للمناطق الهجومية، مثل إمام عاشور.بينما يميل اللاعب "زيزو" إلى اللعب كجناح أيمن، وفي ظل تضييق المساحات، لم يجد الفرصة للحصول على التناغم مع محمد صلاح، لذا فكان تأخير تبديله حتى اللحظات الأخيرة ليس بالقرار الصائب.مع مواجهة خصم أصعب، وقد يستحوذ على الكرة بشكل أكبر مثل الفريق الغاني، قد تكون تركيبة مباراة اليوم مناسبة لخلق ارتدادات سريعة للفريق المصري، ولكن التفكير في حل مثل مروان عطية يجب أن يكون في الحسبان.تأخّر التبديلاتربما لو أدرك المدرب البرتغالي أنه كان ينبغي أن يعدّل من قوام الفريق بين الشوطين، لكان تفادى التأخر في النتيجة.أنهى المنتخب المصري الشوط الأول متقدما، ولكن اتضح الأداء الباهت مع نهاية النصف الأول من المباراة، وربما كان يجب أن يستدرك مشاكل الفريق ويعدلها بين الشوطين، تمهيدا لفرض سيطرة وضغط لتعزيز النتيجة، بدلا من استقبال اللعب والرضوخ للهجوم الموزمبيقي الذي أسفر عن هدفين متتاليين.تريزيغيه أم مرموش؟ينال الثنائي ثقة المدرب البرتغالي والكثيرين من الجماهير المصرية، ولكن لكل منهما مميزاته.فتريزيغيه يمكنه أن يتأخر قليلا ثم يباغت بتحركاته في عمق الملعب في ظل مساحات لم تكن متاحة أمام موزمبيق.أمام مرموش، فربما كان الخيار الأمثل للمنتخب المصري ضد فريق يعتمد على تضييق المساحات، نظرا لمهاراته الفردية الأعلى.مصطفى محمد.. رجل المباراةإن كان هناك فرد في منظومة منتخب مصر يستحق الإشادة أمام موزمبيق، فهو المهاجم مصطفى محمد.فقد نجح في تسجيل التقدُّم مبكرا بفضل قدرته العالية على إنهاء الهجمات في الشباك، ثم نجح في الحصول على ركلة جزاء أنقذت الفريق من الخسارة حين ترجمها محمد صلاح.(المشهد)