أشادت صحيفة "الغارديان" باستعداد المغرب لكأس العام 2030، مشيرة إلى حلم الجمهور المغربيّ ببلوغ نهائيّ البطولة عندما تقام على أرضهم.وقالت الصحيفة في التقرير الذي عنونته بـ"المغرب المجنون بالكرة يحلم ببلوغ نهائيّ كأس العالم على أرضه"، إنّ التصميم المخصص لملعب بن سليمان الجديد يبدو دراماتيكيًا، حيث يشبه ملعبًا أبيض شاسعًا، وهو تصميم مستوحى من خيمة مغربية جماعية تُعرف باسم "الموسم".وأضاف التقرير أنّ لغة وصف الملعب التحفة ليست أقل زخرفة، حيث يمكن اعتباره "كأنه سفينة نوح، مكانًا لتجمع كل الطبيعة والحيوانات"، كما يقول طارق أولالاو، رئيس شركة الهندسة المعمارية التي فازت بصفة المساهمة في بناء هذ الصرح الرياضي، إلى جانب 5 فرق أخرى ساهمت في التصميم.وبالحديث عن حجم الملعب، عند الانتهاء، يمكن أن يكون ملعب الحسن الثاني الكبير الذي يتسع لـ115 ألف متفرج بالقرب من الدار البيضاء، أكبر ملعب كرة قدم في العالم - ومكانًا لنهائيّ كأس العالم 2030 الذي يستضيفه المغرب مع إسبانيا والبرتغال.ولكن مثل جميع مشاريع الملاعب الكبرى، هناك تساؤلات حول تكلفته وتمويله وكيفية بنائه، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان الدعم الخاص سيكمل التمويل من خزينة الدولة، كما أنّ هناك أيضًا تكهنات حول مشاركة الصين المحتملة، التي بنت الملعب الرئيسيّ لكأس الأمم الإفريقية لهذا العام في ساحل العاج كجزء من "دبلوماسية القصر".ويقول طارق أولالاو، رئيس شركة الهندسة المعمارية، إنّ المغرب بلد كبير لكرة القدم، لذلك هناك حماس كبير من الدولة والمدينة وجميع الفرق الفنية. الجميع متحمسون للغاية بشأن ذلك.سباق النهائيوبالنسبة للمغرب، الذي لا يزال منغمسًا في النشوة بعد أن أصبح أول فريق عربي / إفريقي يصل إلى نصف نهائيّ كأس العالم في عام 2022، فإنّ استضافة نهائيّ أكبر عرض رياضيّ يعزز حلمه القديم في الانضمام إلى عظماء كرة القدم.في أبريل 1998، كان منتخب أسود الأطلس في المرتبة العاشرة أفضل فريق في العالم. لكنّ أداءً ضعيفًا في كأس العالم ذلك الصيف في فرنسا وفشله في التأهل للبطولات اللاحقة لسنوات، قلل من مكانته.أجبر ذلك الملك محمد السادس المحب لكرة القدم، على التصديق على استثمار ملايين الدولارات في تحديث البنية التحتية الرياضية، بما في ذلك أكاديمية كرة قدم بقيمة 13 مليون يورو. وسيتم تحديث 5 ملاعب إلى جانب 490 مليون دولار لبناء إستاد الحسن الثاني الكبير، كجزء من مبلغ تقديريّ يبلغ 5 مليارات دولار لاستضافة كأس العالم.وفي هذا الصدد قال محفوظ عمارة، الأستاذ المساعد في سياسات الرياضة وإدارتها بجامعة قطر، إنّ الملعب الجديد هو محاولة الرباط لمطابقة ملعب العشّ في بكين، وملعب 974 في الدوحة، المصنوع من حاويات الشحن.وتؤكد السلطات المغربية أنّ بناء الملعب في المنصورية، شمال الدار البيضاء، سيخلق آلاف فرص العمل وتحفيز الاقتصاد، سادس أكبر اقتصاد في إفريقيا.(ترجمات)