يُعتبر الجمباز الإيقاعي الذي يمثل أحد تخصصات رياضة الجمباز في الألعاب الأولمبية واحدا من أهمّ العروض المنتظرة من طرف الجماهير العاشقة لهذا النوع من الرياضة بفعل جمالية الحدث وقدرته على تقديم عرض ممتع للمتابعين من خلال ربط الموسيقى بالرياضة.ويبقى الجمباز الإيقاعي تخصصا للسيدات فقط في الألعاب الأولمبية، ويتم عبر الاعتماد على بعض الأجهزة التي تدخل في عرض راقص، يعتمد على مرونة الحركة والحس الفنيّ للرياضي.ونخصص هذا الموضوع للحديث عن الجمباز الإيقاعي، وعن أهمّ التفاصيل المتعلقة بهذه الرياضة الأولمبيّة.تاريخ لعبة الجمباز الإيقاعيتمثل لعبة الجمباز الإيقاعي تخصصا للسيدات فقط في الألعاب الأولمبيّة، وهي رياضة تستمد تفاصيلها من عمق تاريخيّ كبير يعود إلى آلاف السنين، حيث يُجمع المؤرخون على أنّ الجمباز الإيقاعي أو ما يشبهه عُرف منذ آلاف سنين، وظهر الجمباز الإيقاعي بشكله الحالي في عام 1940 في الاتحاد السوفياتي، وجاء ذلك بعد نوع من الدمج بين رقص الباليه الكلاسيكي وبعض الحركات الرياضية.وضمّ الاتحاد الدوليّ للجمباز تخصص الجمباز الإيقاعي في عام 1962 وتم إجراء أوّل بطولة للعالم في عام 1964.ما هو الجمباز الإيقاعي؟يعتبر الجمباز الإيقاعي من أكثر الرياضات إثارة للاهتمام والعواطف، إذ تعتمد في تفاصيلها على الحركة الإبداعية المرتبطة بالموسيقى والتي تجعل من العرض فرصة للاستمتاع بفاصل من الحركات المرنة التي تسير وفق تفاصيل الموسيقى، وتسرق الانتباه من المتفرج بفعل جمالية الحدث.وتسخدم 4 أجهزة في هذه العروض المثيرة وهي: الشريط، الطوق، الكرة، والصولجان، وخلال منافسات الفردي تقوم لاعبات الجمباز بتأدية 4 عروض، باستخدام كل جهاز من الأجهزة مرة واحدة، وتتراوح مدة كل عرض من 75 إلى 90 ثانية.كما تشهد منافسة الفرق تقديم فريق من 5 لاعبات من نفس اللجنة الأولمبية الوطنية لعرضيْن اثنين. في العرض الأول، ينبغي على جميع لاعبات الجمباز استخدام الجهاز نفسه، أما في العرض الثاني فيقمن باستخدام تشكيلة مختلفة من الأجهزة، ويتم تقييم العرض من خلال الجمع بين الدرجة D (صعوبة / محتوى التمرين) الدرجة A (البراعة الفنية) والدرجة E (إتقان التنفيذ).التاريخ الأولمبيظهر الجمباز الإيقاعي لأوّل مرة في الحدث الأولمبيّ خلال منافسات ألعاب لوس أنجلوس 1984 من خلال منافسات الفرديّ، قبل أن يشهد إدارج مسابقات الفرق في نسخة أتلانتا 1996، ومنذ الظهور الأولمبيّ الأوّل لهذه الرياضة، خطفت الإناث الانتباه بفضل جمالية العروض المقدّمة والتي ترتبط بالحس الفنيّ وربط الموسيقى بحركات راقصة غاية في الصعوبة.ويرتبط التألق الأولمبيّ في الجمباز الإيقاعي باسم البطلة الروسية يفغينيا كاناييفا التي نجحت في السيطرة على هذا التخصص في ألعاب ريو 2016 وفي طوكيو 2020، لتحفر اسمها في تاريخ هذه الرياضة للأبد.(المشهد)