في أعقاب خروج المنتخب السعودي من نصف نهائي كأس الخليج العربي، بدأت قصة مثيرة تتكشف فصولها حول مستقبل أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة السعودية، محمد العويس. وبدأت القصة بتناسل إشاعات قوية عن اعتزاله اللعب دوليًا، ثم تطورت لتشمل جوانب قانونية ولوائح رياضية، لتضع مستقبل الحارس المخضرم على المحك.اعتزال العويسوكشفت تقارير صحفية سعودية أنّ قرار محمد العويس، حارس مرمى الهلال، بالاعتزال الدولي جاء كرد فعل بعد خروج المنتخب السعودي من نصف نهائي كأس الخليج العربي "خليجي 26"، حيث خسر الأخضر أمام عمان بهدفين مقابل هدف، ونقلت التقارير عن مصادر مقربة من الحارس أنّ قراره يعكس خيبة الأمل إثر الخروج الصادم للأخضر، خصوصًا بعد الطموحات الكبيرة التي ولّدها الفوز على العراق في دور المجموعات والسعي نحو اللقب.بدأت القصة بعد خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره العماني بنتيجة 1-2 في نصف نهائي كأس الخليج، وهي الخسارة التي بددت آمال الجماهير السعودية في استعادة اللقب الخليجي الغائب منذ عام 2003. ومباشرة بعد المباراة، بدأت تتردد أنباء قوية عن نية محمد العويس، حارس مرمى الهلال، اعتزال اللعب دوليًا. وانتشرت هذه الأنباء بسرعة بين الجماهير ووسائل الإعلام، لتخلق حالة من الجدل والتساؤلات حول مستقبل الحارس مع المنتخب الذي يستعد لخوض غمار منافسة شرسة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2026.شارك العويس، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، في مباريات البطولة الخليجية بعد فترة غاب فيها عن حماية عرين الأخضر السعودي، حيث أُعطيت الفرصة للحارس أحمد الكسار في بعض المباريات السابقة، وأثارت عودة العويس للمشاركة في البطولة الخليجية تفاؤلًا لدى الجماهير، لكن سرعان ما تحول هذا التفاؤل إلى قلق مع انتشار أخبار اعتزاله.منعطف قانونيودخلت القصة منعطفًا قانونيًا، حيث أوضح فهد القحيز، رئيس لجنة الانضباط السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عبر قناة "الإخبارية"، أن لوائح الاحتراف في المملكة تلزم اللاعبين بتمثيل منتخباتهم الوطنية، ولا يجوز لهم الاعتذار عن ذلك إلا في حالات الضرورة القصوى وبموافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأكد القحيز أن الاعتزال الدولي من طرف اللاعب وحده غير مسموح به في المملكة فهو لا يملك القرار لوحده.ووضع هذا التصريح الأمور في نصابها القانوني، حيث أصبح من الواضح أن قرار اعتزال العويس دوليًا لا يتوقف عليه وحده، بل يتطلب موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم. وأضاف القحيز أنه في حال إصرار العويس على الاعتزال دوليًا، يجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لتجنب أي عقوبات قد تُفرض عليه، مثل الإيقاف عن اللعب مع ناديه الهلال.وقد أعاد هذا الجانب القانوني من القصة للأذهان حالات مشابهة لاعتزال لاعبي الأخضر، حيث سبق وأن تعرض بعض اللاعبين لعقوبات بسبب رفضهم تمثيل المنتخب، من بينهم نواف العقيدي، حارس مرمى النصر، الذي تردد أنه رفض المشاركة مع المنتخب في كأس آسيا الماضية. ولم تنته قصة اعتزال العويس مع المنتخب السعودي بعد، حيث لا يزال القرار معلقًا في غياب أي توضيحات من طرف اللاعب نفسه أو مسؤولي الأخضر السعودي، فهل سيتراجع عن فكرة الاعتزال ويستمر في تمثيل الأخضر؟ أم سيتم التوصل إلى حل بالتنسيق مع الاتحاد السعودي؟ (المشهد)