شهد ملعب "أولد ترافورد" مساء الأحد تصعيدًا جديدًا في موجة احتجاجات جماهير مانشستر يونايتد بعد نهاية مباراة فريقها ضد الغريم التقليدي مانشستر سيتي بالتعادل السلبي، مساء الأحد في قمة مواجهات الجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ونظمت مجموعة "The 1958" اعتصامًا جماهيريًا داخل المدرجات عقب نهاية مباراة الديربي، حيث قرر المئات من المشجعين البقاء في مقاعدهم بعد صافرة النهاية، في رسالة واضحة للاعتراض على استمرار ملكية عائلة غليزر للنادي، وعلى الشراكة الأخيرة للمالك الجزئي سير جيم راتكليف.
وكانت المجموعة ذاتها قد نظمت احتجاجًا مشابهًا الشهر الماضي قبيل مواجهة أرسنال، حيث ارتدى المشجعون اللون الأسود كرمز للاعتراض على الوضع الإداري داخل النادي.
رفض تام للمغادرة
وفقًا لصحيفة "ذا ستاندارد" البريطانية، أوضح كريس هايمز، أحد أعضاء مجموعة "The 1958"، أن الاعتصام في مباراة سيتي جاء بتنظيم مدروس، مؤكدًا أن الفكرة بسيطة ولكنها فعالة.
وقال: "أعتقد أن احتجاج مباراة سيتي سيكون فعّالًا، لأننا نطلب من الناس فقط أن يبقوا في مقاعدهم".
وأضاف: "أجرى اتحاد مشجعي مانشستر يونايتد (MUST) استطلاعًا سريعًا وأشار إلى أن نحو 7000 من حاملي التذاكر الموسمية، خصوصًا كبار السن، قد لا يجددون اشتراكاتهم. إنهم يحاولون دفعهم لمغادرة مقاعدهم عبر رفع الأسعار".
وتابع هايمز بنبرة غاضبة: "نقول لهم: اجلس في مقعدك، هذا مقعدك الذي دفعت ثمنه، والذي ربما جلست عليه منذ 50 أو 60 عامًا. لذا بعد المباراة، سنطلب منك البقاء. هذا أمر سهل لنا وسنبقى في مقاعدنا. كثيرون حول الملعب جلسوا في ذات المقاعد لعقود طويلة".
استمرار الضغط رغم الصعوبات التنظيمية
من جانبه، أكد ستيف كرومبتون، المتحدث باسم "The 1958"، عزم المجموعة على مواصلة الاحتجاجات دون تراجع.
وأشار كرومبتون إلى التحديات التي تواجه المجموعة من حيث التنظيم، مشيرًا إلى كثافة الفعاليات مؤخرًا قائلاً: "لا أعتقد أننا قمنا بهذا العدد من الاحتجاجات في فترة قصيرة من قبل. الأمر يتطلب تنظيمًا وجهدًا، ويأخذ وقتًا".
وتعكس هذه التحركات غضبًا جماهيريًا متصاعدًا ضد الملاك الأميركيين للنادي، الذين يتهمهم المشجعون بإهمال مصالح الفريق ورفع الأسعار دون النظر للجماهير الوفية التي ارتبطت بمانشستر يونايتد لعقود طويلة.
(ترجمات)