ودّع منتخب المغرب بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 المقامة في كوت ديفوار بخسارة مفاجئة أمام منتخب جنوب إفريقيا في دور الـ16 من البطولة.وكان أسود الأطلس أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب حيث إن المغرب هو أفضل المنتخبات الإفريقية في الوقت الحالي خصوصا بعد تحقيق المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة، "فيفا" 2022 والذي أقيم في قطر.وقد وصل المغرب إلى أفضل إنجاز عربي إفريقي في تاريخ المونديال، لذلك كان من الطبيعي أن يتم ترشيح المغرب للفوز باللقب الإفريقي خصوصا وأن الجيل نفسه لا يزال يلعب ضمن تشكيلة المدرب وليد الركراكي.خسارة مؤلمةخسر منتخب المغرب أمام منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة 2-0، في مباراة شهدت العديد من الأحداث المثيرة منها طرد اللاعب سفيان أمرابط أحد أفضل لاعبي المباراة، بجانب إضاعة النجم أشرف حكيمي لركلة جزاء في الدقيقة 85 من عمر المُباراة.لا يُمكن أن نُحمل أشرف حكيمي نتيجة الخسارة ضد جنوب إفريقيا ولكن الطريقة التي نفّذ بها ركلة الجزاء كانت غريبة حيث سدد الكرة بقوة لتصطدم بالعارضة وتخرج خارج إطار المرمى.وعند مشاهدة ضربة جزاء أشرف حكيمي، تذكر الجميع تصريحات المدرب أنتونيو كونتي، الذي كان يُدرب أشرف حكيمي في نادي إنتر ميلانو الإيطالي في عام 2020-2021.وقال كونتي آنذاك عن تنفيذ أشرف حكيمي لركلات الجزاء: "الشيء المهم ألا يُنفذ أشرف حكيمي ركلات الجزاء، يمكنه تسديد الضربات الحرة المباشرة البعيدة".وأضاف كونتي: "ولكن عندما نبقى جميعا في الخلف ونتدرب على ركلات الترجيح أقول لنفسي، إذا ذهبنا إلى بطولة وسنلعب ركلات جزاء ترجيحية، يجب أن يموت الجميع قبل أن نسمح لحكيمي بأخذ واحدة".وأردف: ""إنه فظيع حقا في ركلات الترجيح، أسوأ مما كنت عليه كلاعب. إنه يتطور ويمكنه التحسن كثيرًا، لأنه في بعض الأحيان لا يرى التمريرة على الفور كخيار مُفضل، فهو معتاد على أخذ لمسة والتفكير لفترة من الوقت ولا يمكننا القيام بذلك تحت الضغط، لكنه يتحسن في كل جانب".حكيمي أثبت خطأ كونتيوبالعودة إلى كأس العالم 2022 فقد خاض منتخب المغرب مباراة دور الـ16 في البطولة ضد منتخب إسبانيا وتعادل الفريقان بنتيجة 0-0 ولعبا ركلات جزاء ترجيحية.وأسكت حكيمي كل ما قيل عنه، لأنه سدد ركلته الحاسمة والتي أدّت إلى تأهل المغرب إلى ربع النهائي ببراعة كبيرة في شباك الحارس أوناي سيمون.ولكن يبدو أن كونتي كان مُحقّا عندما قال عن حكيمي إنه يسدد الكرات بقوة كبيرة، وأن هذا يكون جيدا في الركلات الحرة وليس في ضربات الجزاء وهو ما حدث في كأس أمم إفريقيا 2023، وكان ضمن أسباب ضياع الحلم الإفريقي. (المشهد)