تعيش كرة القدم الكويتيّة حالة من التخبط في الآونة الأخيرة على المستوى الآسيويّ، رغم المحاولات التي يقوم بها القائمون على كرة القدم في البلاد من أجل إعادة ترتيب البيت من الداخل وتحسين مستوى المنافسة في الدوري الكويتيّ وهو ما يعود بالنفع على المنتخب الأوّل، وتعود آخر خيبة كبيرة للكرة الكويتية إلى الفشل في الوصول إلى كأس آسيا 2023 في قطر. ونخصص هذا الموضوع للحديث عن سبب عدم مشاركة الكويت في كأس آسيا 2023، وعن أهمّ العناوين المرتبطة بهذا الموضوع.ولعبت الكويت في المجموعة الأولى من مرحلة التصفيات إلى جانب منتخبات الأردن وإندونيسيا ونيبال، وبدأت المجموعة متوازنة قبل انطلاقة التصفيات، إذ وضع المراقبون المنتخب الكويتيّ في منافسة مباشرة مع المنتخب الأردني من أجل تصدر المجموعة الأولى، لكنّ الخسارة أمام إندونيسيا والأردن، بعثرت أوراق الأزرق وأبعدته عن التأهل إلى كأس آسيا 2023.هذا الفشل مثل خيبة أمل كبرى، وصفها القائد السابق للمنتخب مساعد الندى بالمهزلة، كما أبرزت وسائل الإعلام الكويتيّة غضبها من هذا الغياب عن أهمّ محفل كرويّ آسيويّ، وتلقى الاتحاد الكويتي لكرة القدم انتقادات لاذعة على هذا الإخفاق الكبير الذي لا يعكس تقاليد الكرة في الكويت أو شغف الشعب الكويتيّ بالرياضة.وعرف ملعب جابر الدوليّ خلال مباراة الأردن الأخيرة في التصفيات أمام منتخب الأردن، حالة من الإحباط، عكست حال المنتخب الذي افتقد للحلول الفنية، ما جعل الجماهير تغادر وهي تتساءل عن الأسباب الحقيقة وراء تراجع الكرة الكويتية بهذه الطريقة الغريبة.ويرى النقاد أنّ المشكلات الإدارية التي عرفها الاتحاد الكويتيّ لكرة القدم، وقرار الاتحاد الدوليّ تجميد نشاطه عام 2016، كان بداية التراجع، كما أنّ الفشل في ضمان استقرار للدوري الكويتي والعمل على رفع مستوى الأندية ساهم أيضا في هذا التراجع من دون نسيان مسؤولية المدرب لافيكا في مناقشة مرحلة التصفيات بطريقة أفضل.وبدأ الاتحاد الكويتيّ خلال العام المنقضي رحلة إعداد منتخب قويّ، بتعيين المدرب البرتغالي روي بينتو من أجل بناء قاعدة جديدة من اللاعبين الشباب القادرين على استعادة أمجاد المنتخب الذي لعب كأس العالم عام 1982.(المشهد)