هل يعود بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد؟ الكثير من الأنباء تم تداولها خلال الساعات الأخيرة في ظل أزمة إصابات وغيابات كبيرة تضرب صفوف "الشياطين الحمر"، مع توافر خدمات اللاعب الفرنسي الذي يمكن أن ينضم بشكل حر خلال الفترة الحالية، لعدم ارتباطه بأي نادٍ.
وأكد النجم الفرنسي بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، أنه "عائد" إلى الملاعب بعد انتهاء عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه بسبب قضية المنشطات.
لاعب وسط يوفنتوس السابق حصل على عقوبة إيقاف لمدة 4 سنوات، لكنها خُففت إلى 18 شهرا بعد استئناف قدمه، حيث أكد أن تعاطيه لمادة التستوستيرون المحظورة "لم يكن متعمدا".
ومع قرب انتهاء فترة الإيقاف، ازدادت التكهنات حول مستقبل اللاعب، خاصة أنه الآن لاعب حر بعد فسخ عقده مع يوفنتوس.
وقد أشار بوغبا بنفسه إلى استعداده للعودة، حيث نشر مجموعة من الصور عبر حسابه على "إنستغرام"، وهو يتدرب في صالة الألعاب الرياضية، مع تعليق: "أنا عائد"، مرفقًا برمز كرة القدم وبطارية مشحونة، مما يعزز التوقعات بعودته القريبة.
شائعات العودة إلى مانشستر يونايتد
مع عودة بوغبا المحتملة إلى الملاعب، ظهرت بعض الشائعات التي تشير إلى احتمال عودته إلى مانشستر يونايتد، خاصة في ظل الأزمة التي يعاني منها الفريق في خط الوسط.
ولكن، الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو نفى هذه الأنباء بشكل قاطع، مؤكدا أن بوغبا لا يخطط للتدرب في مركز "كارينغتون" الخاص بالنادي، وأنه يواصل العمل على استعادة لياقته في ميامي.
وقال رومانو عبر منصة "إكس": "التقارير التي تفيد بأن بول بوغبا سيعود للتدرب في مانشستر يونايتد غير صحيحة. لا يوجد أي تواصل بين الطرفين، واللاعب يركز على تدريباته الخاصة."
ورغم ذلك، فإن بعض الجماهير تأمل في سيناريو مشابه لما حدث مع المدافع جوني إيفانز، الذي عاد إلى التدريبات مع النادي قبل أن يحصل على عقد جديد وينضم رسميا للفريق.
لكن بالنظر إلى سياسة مانشستر يونايتد الجديدة بقيادة المدرب روبن أموريم ومُلاك النادي الجدد بقيادة مجموعة "إنيوس" والسير جيم راتكليف، فإن احتمالات إعادة بوغبا تبدو ضئيلة للغاية.
الوجهة الأقرب.. الدوري الأميركي
فيما يبدو خيار العودة إلى مانشستر مستبعدًا، فإن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الوجهة الأكثر ترجيحًا لبوغبا هي الدوري الأميركي.
ووفقًا لموقع "Fichajes" الإسباني، فإن اللاعب الفرنسي في مفاوضات متقدمة مع نادي شارلوت إف سي، حيث يمكنه الانضمام إلى زميله السابق في مانشستر يونايتد، ويلفريد زاها.
الانتقال إلى الدوري الأميركي قد يكون الخيار الأمثل لبوغبا، حيث يمكنه استعادة مستواه في بيئة أقل ضغطًا من الدوريات الأوروبية الكبرى.
كما أن الأندية الأميركية أصبحت مؤخرًا وجهة مفضلة للعديد من اللاعبين المخضرمين الباحثين عن فرصة جديدة في مسيرتهم.
هل يحتاج مانشستر يونايتد إلى بوغبا؟
يواجه مانشستر يونايتد أزمة في خط الوسط، مع إصابة كل من كوبي ماينو، وماسون ماونت، وأماد ديالو، بالإضافة إلى افتقار الفريق للعمق في التشكيلة.
ومع ذلك، فإن إعادة بوغبا قد تكون مجرد "حل مؤقت" وليس استثمارًا طويل الأمد.
المحلل الرياضي وقائد اليونايتد السابق، ريو فرديناند تحدث عن إمكانية عودة بوغبا، مشيرًا إلى أنه قد يكون خيارًا "قصير الأجل"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن النادي بحاجة إلى حلول دائمة.
وقال فرديناند في قناته على "يوتيوب": "لو كنت في الإدارة، ربما كنت سأفكر في الأمر بالنظر إلى الأوضاع الحالية."
ومع ذلك، فإن المشكلة الأساسية تكمن في عدم ملاءمة بوغبا لأسلوب اللعب الذي يتبعه المدرب روبن أموريم، حيث يعتمد الأخير على الضغط العالي والانضباط التكتيكي، وهي أمور لم تكن من نقاط قوة بوغبا خلال مسيرته.
هل يمكن إتمام صفقة قصيرة الأمد؟
في ظل الأزمة التي يواجهها مانشستر يونايتد، قد يكون من المفيد التفكير في صفقة قصيرة الأمد تمتد لـ3 أشهر فقط، تتيح للنادي الاستفادة من قدرات بوغبا دون الالتزام بعقد طويل.
مثل هذه الصفقة قد تفيد الطرفين، فسيحصل بوغبا على فرصة لإثبات أنه لا يزال قادرا على اللعب في المستوى العالي، مما قد يجذب عروضًا أكبر في الصيف.
أما اليونايتد، فقد يستفيد من مهارات بوغبا الإبداعية في وقت يفتقر فيه الفريق للحلول الهجومية، حيث لم يسجل سوى 28 هدفًا في الدوري حتى الآن، وهو أحد أضعف المعدلات في البطولة.
لكن العائق الرئيسي يبقى الجانب المالي، إذ أن بوغبا كان يتقاضى راتبًا مرتفعًا في يوفنتوس، مما قد يجعل إتمام الصفقة مع مانشستر يونايتد معقدًا، إلا إذا وافق على تخفيض راتبه أو قبول عقد "حسب المشاركة" لتقليل المخاطرة المالية للنادي.
خيار غير مثالي.. لكنه وارد؟
رغم أن فكرة إعادة بوغبا تبدو غير مرجحة في ظل الإدارة الجديدة لمانشستر يونايتد، إلا أن الحاجة إلى حلول إبداعية في خط الوسط قد تدفع النادي إلى التفكير في الأمر.
وبالنظر إلى الوضع الحالي للفريق، فإن خيار التعاقد مع لاعب يتمتع بخبرة بوغبا، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة، قد يكون خيارًا يستحق الدراسة.
(ترجمات)