رفض حمل قميص منتخب الجزائر.. ما قصة اللاعب محمد رفيق عمر؟

الاتحاد الجزائري لكرة القدم استغرب خطوة اللاعب التي صدمت الجزائريين (إكس)
الاتحاد الجزائري لكرة القدم استغرب خطوة اللاعب التي صدمت الجزائريين (إكس)
verticalLine
fontSize

أثار قرار اللاعب الجزائري الشاب، محمد عمر رفيق، صدمة واسعة في الأوساط الكروية الجزائرية، بعد إعلانه التخلي بشكل نهائي عن تمثيل المنتخب الوطني الجزائري، ووضع حد لمسيرته الدولية مع "محاربي الصحراء".

وكشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان رسمي مساء السبت، عن تلقيه إخطاراً من نادي الشمال القطري، يُفيد بقرار اللاعب محمد عمر رفيق (21 عاماً) بالعدول عن فكرة اللعب للمنتخب الجزائري، مُرفقاً برسالة رسمية مُوقعة من اللاعب نفسه تؤكد هذا القرار.

وعبّر "الفاف" في بيانه عن "استغرابه" من هذا القرار "المفاجئ"، مُعرباً عن أسفه لاختيار اللاعب الشاب، الذي تدرج في الفئات السنية للمنتخب الوطني، وتلقى تكوينه في أكاديمية الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وأكد البيان على أن "تمثيل المنتخب الوطني سيظل شرفاً مُتاحاً لكل من يسعى للدفاع عن ألوان الجزائر بكل التزام واعتزاز".

وتكمن المفارقة أن اللاعب محمد عمر رفيق خاض مباراة كاملة مع فريقه الشمال القطري مساء السبت، ضمن منافسات الدوري القطري، ليُسجل ظهوره الـ 22 هذا الموسم مع النادي، مُحصلاً 6 أهداف و3 تمريرات حاسمة.

ويُعد محمد عمر رفيق، المولود في ولاية برج بوعريريج، من المواهب الصاعدة في الكرة الجزائرية، حيث سبق له تمثيل المنتخب الوطني الجزائري في فئتي أقل من 18 و20 سنة، قبل أن ينتقل إلى صفوف نادي الشمال القطري في فبراير 2023 قادماً من نادي بارادو الجزائري.

ويبقى قرار محمد عمر رفيق علامة استفهام كبيرة، خصوصا في ظل تألقه اللافت في الدوري القطري، وما يمثله من خسارة محتملة للمنتخب الجزائري في المستقبل. ويثير هذا الحدث تساؤلات حول أسباب عزوف بعض المواهب الشابة عن تمثيل المنتخب الوطني، في وقت تسعى فيه الجزائر إلى بناء جيل جديد قادر على إعادة أمجاد الكرة الجزائرية.

ما علاقة نادي بارادو بالقرار؟

في خضم الجدل المُثار حول قرار اللاعب محمد عمر رفيق، سارعت إدارة نادي بارادو الجزائري إلى إصدار بيان رسمي تنفي فيه أي صلة لها بهذا القرار، مُستنكرة ما وصفته بـ "الحملة الشرسة" التي يتعرض لها النادي، على خلفية تخلي لاعبه السابق عن تمثيل المنتخب الوطني.

وأعربت إدارة بارادو عن "دهشتها وخيبة أملها الكبيرة" إزاء محاولات "تشويه سمعة النادي والمس بكرامة مسؤوليه"، مؤكدة أن ناديها لم يسبق له أن أثر على أي لاعب في اختياراته المتعلقة بالمنتخب الجزائري. وشددت على أن "رغبتنا هي أن نرى جميع اللاعبين الذين مروا عبر أكاديميتنا يرفعون عالياً ألوان المنتخب الجزائري".

كما نفت إدارة الفريق بشكل قاطع أي علاقة للنادي بملفات "التجنيس" الخاصة باللاعبين المُحترفين في الخارج، مُعلنة رفضها "أي دروس في الوطنية من أي كان"، ومؤكدة على وطنية النادي وإدارته.

(المشهد)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.