يواصل نادي مانشستر يونايتد تنفيذ خطة إصلاحات مالية تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية بعد سنوات من الخسائر، إذ أعلن النادي اليوم الاثنين عزمه تسريح ما بين 150 و200 موظف إضافي ضمن إجراءات إعادة الهيكلة التي بدأها العام الماضي، والتي شملت آنذاك تسريح 250 موظفًا. إعادة هيكلة مالية بعد استحواذ راتكليف تأتي هذه الخطوة في أعقاب استحواذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف على 25% من أسهم النادي العام الماضي، حيث تولى مسؤولية إدارة عمليات كرة القدم بهدف تحسين الأوضاع الرياضية والمالية. ومنذ ذلك الحين، بدأ النادي في تطبيق إجراءات تقشفية صارمة تضمنت خفض النفقات وإعادة توزيع الموارد. وصرح عمر برادة، الرئيس التنفيذي للنادي، في بيان رسمي: "لقد خسر النادي الأموال على مدار السنوات الخمس الماضية، وهذا لا يمكن أن يستمر." مشددًا على أن التحولات الجذرية تهدف إلى بناء نادٍ أكثر استدامة من الناحية المالية. إجراءات تقشفية إلى جانب تسريح الموظفين، كشفت وكالة "رويترز" في تقرير لها، نقلًا عن مصادر من داخل النادي، عن سلسلة من الإجراءات التقشفية الأخرى، من بينها: إلغاء وجبة الغذاء المجانية للعاملين في ملعب "أولد ترافورد"، وهو إجراء يهدف إلى توفير أكثر من مليون جنيه إسترليني سنويًا. نقل بعض الموظفين من ملعب "أولد ترافورد" إلى مركز التدريبات الجديد في "كارينغتون" بالقرب من مانشستر، مع الإبقاء على القيادة الإدارية في المدينة. تقليص المكافآت التنفيذية، بحيث تُصبح مرتبطة بشكل أكبر بأداء النادي ماليًا ورياضيًا. إعادة توجيه التبرعات الخيرية، إذ ستقتصر على مؤسسة مانشستر يونايتد وجمعية مشجعي مانشستر يونايتد من ذوي الإعاقة، مع وقف التبرعات لأنشطة خيرية أخرى. ضغوط مالية بعد 5 أعوام من الخسائر يعاني مانشستر يونايتد من ضغوط مالية متزايدة، حيث أعلن في سبتمبر الماضي عن تكبده خسائر سنوية للمرة الخامسة على التوالي، وذلك بعد فشله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى خسارة عوائد مالية كبيرة.كما أقر النادي الأسبوع الماضي أنه يواجه صعوبات مالية، بعد إعلان خسائر صافية معدلة بلغت 6.2 مليون جنيه إسترليني (7.83 مليون دولار) في الربع الثاني من العام المالي.وعلى الرغم من أن أسهم النادي انخفضت بنحو 16% منذ بداية العام الجاري، فإنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.5% اليوم الاثنين، ما يعكس استجابة السوق لخطة التقشف وإعادة الهيكلة. خيبة أمل بين المشجعين كان استحواذ راتكليف على حصة في النادي مقابل 1.25 مليار دولار قد أثار تفاؤل الجماهير بإمكانية تحسين أوضاع الفريق، إلا أن تدهور الأداء على أرض الملعب خفّض من مستوى هذا التفاؤل، وزاد من الضغوط على الإدارة الجديدة لاتخاذ قرارات أكثر تأثيرًا لتحسين وضع الفريق ماليًا ورياضيًا.(وكالات)