أشعل النجم الفرنسي كيليان مبابي الجدل خلال مواجهة ريال مدريد أمام ديبورتيفو ألافيس في الدوري الإسباني، بعدما تلقى بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 38، إثر تدخل عنيف على أنطونيو بلانكو لاعب ألافيس. في البداية، أشهر الحكم سيزار سوتو جرادو البطاقة الصفراء، قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد "فار" ويحوّل الإنذار إلى طرد مباشر، ليغادر مبابي أرض الملعب وسط صدمة الجماهير.وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن مبابي أخطأ الكرة تمامًا، واصطدم بقوة بساق بلانكو اليمنى، ما دفع البعض لوصف التدخل بأنه "من أسوأ التدخلات هذا الموسم". وبينما رأى البعض أنه كان محاولة شرعية لاستخلاص الكرة، طالب آخرون بعقوبة قاسية "لإرسال رسالة واضحة". هل يغيب مبابي عن مواجهة برشلونة؟وفقًا للوائح لجنة الانضباط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم، فإن حالات "العنف في اللعب" خلال تنافس مشروع على الكرة، والتي لا تُسفر عن إصابة، عادةً ما تُعاقب بالإيقاف لمدة تتراوح من مباراة إلى 3 مباريات. تشير التوقعات إلى أن العقوبة الأقرب لمبابي ستكون الإيقاف لمباراتين، ما يعني غيابه عن مواجهتي الدوري أمام أتلتيك بلباو يوم 20 أبريل، وخيتافي يوم 23 أبريل. لكن يبقى السؤال الأهم: هل سيكون متاحًا لخوض نهائي كأس ملك إسبانيا ضد برشلونة في 26 أبريل الجاري بمدينة إشبيلية؟ الإجابة تعتمد على تقييم الحكم في تقريره الرسمي. فإذا وصف التدخل بـ"الاعتداء الخطير"، فقد يُواجه مبابي عقوبة بالإيقاف لـ4 مباريات أو أكثر، وهو السيناريو الوحيد الذي يُبعده عن خوض نهائي الكأس، حيث تنص اللوائح على أن العقوبات التي تتجاوز 3 مباريات تُطبق على جميع المسابقات المحلية، بما فيها الكأس. ورغم أن هذا الاحتمال يُعد ضعيفًا، إلا أن القلق يسيطر على جماهير ريال مدريد، التي تعتبر وجود مبابي أساسيًا في صراع التتويج باللقب أمام الغريم الأزلي. لحظة صعبة في موسم مبابي مع الملكي تُعد هذه البطاقة الحمراء الرابعة في مسيرة مبابي الاحترافية، والأولى له بقميص ريال مدريد. جاءت جميع بطاقاته السابقة خلال مشواره مع باريس سان جيرمان، بين الدوري الفرنسي وكأس فرنسا. ويعيش مبابي موسمًا أول استثنائيًا مع ريال مدريد، حيث سجل 32 هدفًا في 47 مباراة حتى الآن، معادلًا رقم كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع الفريق الملكي، وهو رقم يبرز تأثيره الكبير على كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.لكن هذه الواقعة وضعت علامة استفهام كبيرة، وقد تُعد؛ بحسب صحيفة "ماركا"، "أدنى نقطة" في مسيرة مبابي مع النادي الملكي حتى الآن. ووفقًا لمنصة "أوبتا"، بات مبابي ثاني مهاجم لريال مدريد يتعرض للطرد في الشوط الأول من مباراة بالدوري الإسباني في القرن الحادي والعشرين، بعد رود فان نيستلروي عام 2008 في مواجهة أتلتيكو مدريد. ومع نجاح زميله إدواردو كامافينغا في إنقاذ ريال مدريد بتسجيل هدف الفوز الوحيد أمام ألافيس، يبقى المشهد العام ملبدًا بالقلق في العاصمة الإسبانية، حيث باتت الأنظار موجهة إلى تقرير الحكم والقرار النهائي من لجنة الانضباط، الذي سيحدد مستقبل مبابي في النهائي المرتقب ضد برشلونة.(المشهد)