يقترب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من الإعلان عن الملفات الفائزة بتنظيم بطولتي كأس العالم 2030 و2034، حيث أصدر تقييمات لجانه الخاصة بالملفات المُقدمة لتنظيم كلتا النسختين. وتقدّم المغرب بملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم بطولة كأس العالم 2030، بينما تقدمت السعودية مُنفردة لتنظيم كأس العالم 2034. موعد الإعلان ونشر "فيفا" تقارير تقييم ملفات الترشح لاستضافة النسختين، وذلك في أعقاب إجراء دراسة شاملة لكل ملف من الملفات، تخللتها زيارات تفقدية إلى البلدان المترشحة المعنية، حيث ستُحال الملفات المذكورة إلى كونغرس "فيفا" الاستثنائي المُزمع انعقاده عبر الفيديو في 11 ديسمبر لتحديد الدول المضيفة. وذكر الموقع الالكتروني الرسمي لـ"فيفا" أن التقارير تعكس نموذج التقييم الشامل المُعتمد لديها، والذي يتضمن مجموعة من المعايير، تتراوح بين البنية التحتية والخدمات والجوانب التجارية، وصولا إلى الرؤية التي تنطوي عليها استضافة الحدث والمسائل المتعلقة بالاستدامة وحقوق الإنسان. وقد أُجريت عملية تقديم ملفات الترشح للنسختين المذكورتين من بطولة كأس العالم بما يتماشى مع المنهجية المُتَّبعة في اختيار الدول المضيفة لبطولة كأس العالم 2026 ونسختي 2023 و2027 من بطولة كأس العالم للسيدات. السعودية.. أعلى تقييم في التاريخ واستنادا إلى الخلاصات التي توصلت إليها التقارير، وطبقا للوائح تقديم ملفات الترشُّح ونظام النقاط المعمول به، اعتُبرت الملفات التالية تفوق الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة: ملف مشترك مُقدَّم من الاتحاد المغربي لكرة القدم، والاتحاد البرتغالي لكرة القدم، والاتحاد الإسباني لكرة القدم؛ لاستضافة كأس العالم 2030. ملف الاتحاد السعودي لكرة القدم لاستضافة كأس العالم 2034. ملف احتفالية الذكرى المئوية مُقدَّم من اتحاد أوروغواي لكرة القدم (مباراة واحدة)، والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (مباراة واحدة)، واتحاد باراغواي لكرة القدم (مباراة واحدة). وذكر الاتحاد الدولي أن الملف السعودي حصل على أعلى تقييم في التاريخ يمنحه لملف مُرشح لاستضافة المونديال، بإجمالي 419.8 نقطة من أصل 500. وتسعى السعودية إلى أن تكون أول بلد ينال شرف تنظيم البطولة منفردا بمشاركة 48 منتخبا.وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم السبت أن ملف استضافة السعودية للحدث الكروي العالمي، حظى باهتمام وتمكين ودعم غير محدود من حكومة السعودية ما أسهم في حصول الملف على ثقة المجتمع الدولي. وكان الوفد الرسمي لـ"فيفا" قام خلال شهر أكتوبر الماضي بجولته التفقدية للوقوف على تفاصيل ترشح السعودية لاستضافة المحفل الكروي العالمي، حيث زار المدن المزمع استضافتها للبطولة. ونقلت "واس" اليوم السبت عن وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل قوله:إن دعم حكومة السعودية أسهم في تحقيق الكثير من أحلام الرياضة والرياضيين في وطننا العظيم وتحقيق هذا الإنجاز التاريخي بحصول الملف السعودي على تقييم رائع استثنائي، من قبل أعلى سلطة في لعبة كرة القدم ممثلًا بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".يعكس هذا النجاح التعاون الكبير والمثمر بين مختلف قطاعات الدولة والطاقات والإمكانات الكبيرة التي يتحلّى به المواطن السعودي لتقديم أبهى صورة عن البلاد، والترحيب بالعالم أجمع بكل حب من خلال تهيئة كل الظروف لتقديم نسخة استثنائية من الحدث الكروي العالمي. من جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل:ملتزمون عبر ملف الترشح بتقديم تجربة استثنائية لجميع المشاركين في البطولة سواء من المنتخبات أو الوفود المشاركة.بالتأكيد للجماهير ومحبي كرة القدم حول العالم ونتطلع لأن نقدم للعالم بأسره تجربة لا تنسى، والتعرف على ما تمتلكه بلادنا من كنوز حضارية وثقافية مختلفة والاستمتاع بتفاصيل البطولة وسط كرم وحفاوة شعب السعودية. من جانبه قال رئيس وحدة ملف الترشح حمّاد البلوي:حرصنا من خلال الملف على تقديم كل الإمكانات التي من شأنها النهوض بلعبة كرة القدم وتقديم تجربة متميزة، من خلال توفير ملاعب ومرافق رياضية متكاملة وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية مراعين بذلك أعلى معايير السلامة والحقوق لجميع المشاركين في تنظيم البطولة.يقدم ملف ترشح السعودية 5 مدن مستضيفة بطوابع ثقافية وحضرية متنوعة تساعد الجماهير ومحبي كرة القدم على استكشاف ثقافات وتجارب نوعية في مختلف مناطق المملكة بالإضافة لـ10 مواقع استضافة أخرى تسهم في تعزيز تجربة المنتخبات المشاركة عبر معسكرات تدريب ومرافق رياضية حديثة، علاوة على تهيئة إمكانية وصول عالية بين المدن. وكانت السعودية سلمت ملف ترشحها رسميًّا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 في يوليو الماضي تحت شعار "معاً ننمو"، والذي كشفت فيه عن خططها الطموحة لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم على 15 ملعبًا موزعة على 5 مدن مضيفة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى 10 مواقع استضافة أخرى عبر السعودية.(وكالات)