ضربت فضيحة منشطات جديدة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن كشفت هيئة مكافحة المنشطات البريطانية "UKAD" عن تورط عدد من لاعبي كرة القدم في استخدام مواد محظورة منذ عام 2022، من بينهم نجوم ينشطون في البريميرليغ. وبحسب الإحصائيات الرسمية، فقد تم تسجيل 9 حالات إيجابية لاستخدام منشطات خلال هذه الفترة، 4 منها وقعت في العام الماضي وحده، مع استمرار التحقيق في حالتين منها حتى الآن. اللافت أن 2 من اللاعبين الـ4 الذين تم اكتشافهم في العام الماضي جاءت نتائجهم إيجابية عقب خضوعهم لاختبارات منشطات مباشرة بعد انتهاء مبارياتهم، دون الكشف عن هويتهم. ومع ذلك، سُمح لجميع اللاعبين الـ9، بشكل سري، بمواصلة اللعب مع أنديتهم بعد أن قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تفسير أن المواد تم تناولها لأسباب طبية أو "عبر طريق مسموح به". مواد ممنوعة وتاريخ من العقوبات وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، شملت المواد التي تم الكشف عنها في العينات الإيجابية عقاقير مثل "تاموكسيفين"، و"تريامسينولون"، و"الأمفيتامين"، وهي مركبات معروفة بتأثيراتها المباشرة على الأداء الرياضي. فـ"تاموكسيفين" يُستخدم للمساعدة في بناء الكتلة العضلية، بينما يساعد "تريامسينولون" في إنقاص الوزن دون التأثير على القوة البدنية، وهو نفس العقار الذي أثار الجدل عندما استخدمه أسطورة الدراجات الهوائية البريطاني برادلي ويغينز قبل فوزه بطواف فرنسا عام 2012. أما "الأمفيتامين"، فيُعرف بتأثيره القوي على زيادة التحمل البدني. ورغم أن هيئة مكافحة المنشطات لم تدرج اسم نجم تشيلسي الأوكراني ميخايلو مودريك في قائمة الحالات الـ9، إلا أن الأخير يواجه حاليًا عقوبة الإيقاف المؤقت بعد اكتشاف تناوله عقار "ميلدونيوم" خلال فترة لعبه في أوكرانيا، وهو مركب يُعتقد أنه يسرّع عملية التعافي بعد المباريات.ويبلغ مودريك من العمر 24 عامًا، وقد نفى تمامًا ارتكاب أي مخالفة، إلا أنه لا يزال مهددًا بعقوبة إيقاف قد تصل إلى 4 سنوات. كما طالت العقوبات النجم الفرنسي بول بوغبا، لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق، الذي تم إيقافه لـ4 سنوات من قبل الاتحاد الإيطالي وإلغاء عقده مع يوفنتوس، بعد أن ثبت تناوله مادة "DHEA" التي ترفع من مستويات هرمون التستوستيرون. إدمان ومواد غير قانونية تهدد اللاعبين لا تقتصر الأزمة على المنشطات فحسب، بل كشفت تقارير حديثة أن هناك ما يقرب من 530 لاعبًا محترفًا في إنجلترا يخضعون حاليًا لعلاج من الإدمان، سواء على المخدرات أو الكحول أو القمار، إضافة إلى معاناة البعض من اضطرابات نفسية. وفي الموسم الماضي فقط، لجأ 80 لاعبًا محترفًا إلى جلسات علاجية بسبب مشاكل تتعلق بتعاطي مواد غير قانونية، من بينها الكوكايين، وأكسيد النيتروز، بالإضافة إلى حبوب منومة وكحول.وسلط كريستيان نورغارد، نجم نادي برينتفورد، الضوء على هذه الأزمة حين كشف عن خوفه من الإدمان على الحبوب المنومة، قائلاً: "إنه موضوع ظل بعيدًا عن الأنظار لفترة طويلة".كما أظهرت التحقيقات أن بعض اللاعبين اتجهوا إلى السوق السوداء للحصول على أقراص "زوبكلون" لمساعدتهم على النوم، ما يشير إلى تفاقم الأزمة وتنوع أبعادها بين المنشطات والإدمان. تحقيقات مستمرة وغموض يكتنف الأسماء تواصل الجهات المختصة في المملكة المتحدة التحقيق في بعض هذه الحالات، لا سيما في ظل وجود لاعبين اثنين؛ لم تُكشف هويتهما، جاءت نتائج عيناتهما إيجابية بعد مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري البطولة الإنجليزية "تشامبيونشيب"، بحسب ما أكده مسؤولو هيئة مكافحة المنشطات.(ترجمات)