في تطور مفاجئ يعكس حدة التوتر بين قطبي مدينة إشبيلية، أعلن نادي إشبيلية رسميا قطع علاقاته مع غريمه التقليدي ريال بيتيس. يأتي القرار في أعقاب سلسلة من الأحداث التي زادت من حدة الصراع بين الطرفين، لتصل الأمور إلى مستوى جديد من التوتر بين الناديين اللذين تجمعهما واحدة من أكثر المنافسات شراسة وندية في كرة القدم الإسبانية. الأزمة بين إشبيلية وريال بيتيس بدأت الأزمة بعد أن رفع 3 من لاعبي إشبيلية، وهم خوانلو سانشيز، وإيزاك روميرو، وخوسيه أنخيل كارمونا، علما يحمل شعار بيتيس مع علامة حظر عليه، عقب مباراة الديربي الأخيرة بين الفريقين، في أكتوبر الماضي، والتي انتهت بفوز إشبيلية بهدف نظيف في الدوري الإسباني. التصرف أثار غضب إدارة بيتيس، التي قررت الإبلاغ عن اللاعبين، ما أدى إلى إيقافهم عن مباراة إشبيلية أمام سيلتا فيغو مطلع هذا الأسبوع، والتي انتهت بفوز إشبيلية بهدف دون رد. وعلّق رئيس بيتيس، أنخيل هارو، على الواقعة قائلا: "لم نطلب أي عقوبة رياضية ضد اللاعبين، بل أشرنا فقط إلى الصور. المحترفون يجب أن يظهروا احترامًا للمؤسسات والرموز." رد فعل إشبيلية ردا على ذلك، أصدر نادي إشبيلية بيانا رسميا أعلن فيه قطع العلاقات مع ريال بيتيس، مشيرا إلى أن "تصرفات إدارة بيتيس لم تكن على مستوى المنافسة الشريفة". وأكد البيان أن رفع العلم كان جزءا من سياق تنافسي حاد ولم يكن الهدف منه الإساءة، كما أشار إلى أن إشبيلية تغاضى في الماضي عن مواقف مشابهة من جانب لاعبي بيتيس. التوتر المتصاعد بين الناديين هذا القرار يجعل ريال بيتيس ثاني نادٍ يقطع إشبيلية علاقاته معه، بعد برشلونة على خلفية قضية نيغريرا. وتتنامى التساؤلات حول تأثير تلك التطورات على مستقبل العلاقة بين الفريقين اللذين يمثلان واحدة من أشرس الديربيات في كرة القدم الإسبانية.(ترجمات)