أعلن نادي الرجاء البيضاوي، حامل لقب الدوري المغربي، بشكل رسمي، تقدمه بشكوى ضد هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الأخير صباح اليوم خلال حوار مع إذاعة "راديو مارس". ويزداد البحث عبر محركات البحث الإلكترونية على الإنترنت خلال الساعات الماضية حول هذه المسألة، بعد أن قرر الرجاء مقاضاة غريمه الوداد بسبب تصريحات رئيسه. تصريحات مثيرة للجدل وأشار آيت منا في تصريحاته إلى أن "الجيش الملكي تقبل بروح رياضية سرقة لقب الدوري المغربي الموسم الماضي"، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية المغربية. ورد الرجاء عبر بيان رسمي نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، معتبرًا أن هذه التصريحات "تمس نزاهة وسمعة كرة القدم الوطنية وأجهزتها"، وفقًا للمادة الأولى من قانون الأخلاقيات للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأضاف البيان أن تصريحات آيت منا "تخالف القيم الأخلاقية الواجب التحلي بها من قبل رئيس نادي ومسؤول في العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية"، مؤكدًا أن النادي قرر تصعيد الموقف بتقديم شكوى إلى لجنة الأخلاقيات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكذلك إلى العصبة الاحترافية. كما أشار البيان إلى أن النادي سيلجأ إلى القضاء لمتابعة القضية.تفسيرات متباينة وصرّح هشام آيت منا بأن الجيش الملكي "استحق التتويج بلقب الدوري المغربي خلال الموسم الماضي"، متهمًا الرجاء الرياضي بـ"سرقة" اللقب. وأثارت تصريحاته تفسيرات مختلفة، إذ رأى البعض أنها تشير إلى استفادة الرجاء من أخطاء تحكيمية في الجولات الأخيرة، بينما اعتبر آخرون أن آيت منا كان يشير إلى تراجع الجيش الملكي في الجولات الحاسمة. لقب ثمين للرجاء وتُوج الرجاء بلقب الدوري المغربي الموسم الماضي، بعد صراع شرس مع الجيش الملكي امتد حتى الجولة الأخيرة. وحسم الرجاء اللقب برصيد 72 نقطة بعد فوزه على مولودية وجدة، فيما اكتفى الجيش الملكي بالمركز الثاني برصيد 71 نقطة. الرجاء صنع التاريخ حينها، حيث أصبح أول فريق في الدوري المغربي يحقق اللقب بعد تجاوزه حاجز 70 نقطة، وبدون أي خسارة، محققًا الفوز في 21 مباراة والتعادل في 9. التراجع في الموسم الحالي وشهد الموسم الحالي تراجعًا في نتائج كل من الرجاء والجيش الملكي في الدوري، حيث اضطر الفريقان إلى إجراء تغييرات على الجهاز الفني بعد سلسلة من النتائج السلبية. ومن المتوقع أن يستمر الحديث عن هذه القضية التي تثير جدلًا قانونيًا ورياضيًا، في الأيام المقبلة.(وكالات)