تمثل رياضة ألعاب القوى واحدة من أقدم الرياضات وأكثرها ممارسة في العالم، وأكثرها عمقا في تاريخ ممارسة الأنشطة البدنية، ويعود تاريخ أوّل ملتقى دولي مؤرخ من طرف المتخصصين إلى عام 1840 في مدينة شروبشاير في إنجلترا، ومنذ ذلك التاريخ، عرفت ألعاب القوى بمختلف تخصصاتها ازدهارًا كبيرًا وانتشارًا عالميًا، لتبدأ مجموعة من الملتقيات في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، قبل تأسيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1912، لينظم المنافسات بشكل أكثر احترافية.وتمثل رياضة ألعاب القوى الرياضة الأكثر تمثيلية في الألعاب الأولمبية بالنظر للعدد الكبير من المشاركين، ويتنافس الرياضيون في تخصاصات مختلفة تنبني على الجري والقفز والرمي والمشي والمنافسات المركبة، التي عرفت تطورًا كبيرًا في القرن الماضي، من خلال القوانين والتقنيات المعتمدة في التدريبات، ما جعل ألعاب القوى تصل إلى مستوى كبير على صعيد الأرقام والإنجازات.ونخصص هذا الموضوع للإجابة عن السؤال، ما هي ألعاب القوى؟ما هي ألعاب القوى؟تعتمد رياضة ألعاب القوى على المنافسة الفردية أكثر من الرياضات الأخرى، وتجمع بين اللياقة البدنية والتركيز والمعرفة الفنية التي تطورت في السنوات الأخيرة وأصبحت تساهم في كسر الأرقام القياسية. وتنقسم رياضة ألعاب القوى لمجموعة من التخصصات التي تهمّ الركض والمشي والقفز والرمي والوثب، وتجرى أهمّ المنافسات على المضمار من خلال السباقات المتعددة التي تنقسم لسباقات قصيرة ولأخرى متوسطة وطويلة، كما تجرى منافسات الماراتون الذي يصل إلى 42 كلم، ونصف الماراتون الذي يصل إلى 21 كلم، كما يجرى جزء من المنافسات على العشب من خلال تخصصات كرمي الجلة ورمي الرمح، بالإضافة إلى القفز الطولي والقفز العلوي الذي يجرى على منصة رملية.وتجرى المنافسات على مسافة المضمار الذي يصل لـ400 متر مكون من منحنين مقوسين وآخرين مستقيمين.وبدأت ألعاب القوى ظهورها الأولمبي منذ أوّل دورة في أثينا عام 1896، وعرفت الألعاب الأولمبية برمجة 17 مسابقة فقط إلى غاية دورة 1992، ولكن بعد إضافة سباق 3 آلاف متر موان في ألعاب 2008، تساوت منافسات الرجال بالسيدات.وتعتبر ألعاب القوى من أكثر الرياضات الشعبية في العالم، حيث شارك في ألعاب بيكين رياضيون من 62 دولة مختلفة.(المشهد)