أعرب قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى صفوف "الديوك" بعد غياب دام 6 أشهر، وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام كرواتيا في ذهاب ربع نهائي دوري أمم أوروبا لكرة القدم. وأكد نجم ريال مدريد، البالغ من العمر 26 عامًا، أنه يشعر بسعادة غامرة لارتداء القميص الأزرق مجددًا، مشيرًا إلى أن غيابه في المباريات الأخيرة كان بسبب الإصابة أولًا في أكتوبر، ثم بقرار فني من المدرب ديدييه ديشامب في نوفمبر لمنحه فترة راحة عقب فترة صعبة مر بها. عودة طال انتظارها وفي تصريحات صحفية على هامش التدريبات في مدينة سبليت الكرواتية، قال مبابي: "أشعر أنني بحالة جيدة، أشعر بالسعادة للعب كرة القدم، وأشعر بالسعادة لوجودي هنا". كما أشار إلى العلاقة القوية التي تجمعه بزملائه في المنتخب، موضحًا: "معظم زملائي في الفريق يتحدثون مع بعضهم البعض طوال الوقت تقريبًا، وأذهب في إجازة مع بعضهم. إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا. ربما كان الوضع غامضًا بالنسبة للناس في الخارج، لكنه كان دائمًا واضحًا داخليًا". آمال المنتخب الفرنسي في دوري أمم أوروبايأمل المنتخب الفرنسي في استغلال مواجهتي كرواتيا المقررتين يومي 20 و23 من الشهر الحالي للوصول إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، وإعادة بناء الثقة بعد خيبة الأمل في كأس أوروبا "يورو 2024"، التي شهدت خروجه من نصف النهائي أمام إسبانيا بنتيجة 1-2، في البطولة التي توّج بها "لا روخا".ويرى الجهاز الفني بقيادة ديشامب أن هذه البطولة فرصة مثالية لإعادة ضبط الفريق قبل انطلاق التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي تمثل الهدف الرئيسي لهذا العام. الانتقال إلى ريال مدريد.. والجدل المتواصل رغم سعادته بالعودة إلى منتخب فرنسا، لم تكن الأشهر الماضية سهلة بالنسبة لمبابي، إذ أقرّ بأنه واجه صعوبات في التكيف بعد انتقاله إلى ريال مدريد قادمًا من باريس سان جيرمان. كما وجد نفسه في قلب أزمة كبيرة عندما ذكرت الصحافة السويدية أن اسمه ورد في قضية اغتصاب، إلا أن القضاء السويدي أغلق الملف في 12 ديسمبر الماضي لعدم كفاية الأدلة، ولم يتم ذكر اسمه رسميًا في القضية.ورغم هذه الأزمات، لا يزال مبابي يحافظ على تركيزه داخل الملعب، حيث قدّم أداءً لافتًا في الدوري الإسباني، مسجلًا 20 هدفًا حتى الآن هذا الموسم. واختتم نجم فرنسا تصريحاته قائلًا: "مسيرة اللاعب ليست طريقًا مستقيمًا، هناك دائمًا تقلبات، وعليّ إعادة التركيز على ما يجعلني سعيدًا، والعودة إلى العمل. لو كان عليّ أن أفعل الأمور بشكل مختلف؟ كنت سألعب بشكل أفضل".(وكالات)