عادت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لتثير الجدل مرة أخرى بعد فوزها على الملاكمة المغربية أميمة بالحبيب في وزن أقل من 66 كلغ في دورة الألعاب العربيّة المتواصلة بالجزائر.وساد اختلاف واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب والجزائر بين مؤيد للبطلة في الجزائر وداعم لها وبين منتقد لمشاركتها في البطولة بعد استبعادها من بطولة العالم الماضية في نيودلهي بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية، كما جاء في بيان الاتحاد الدولي للملاكمة آنذاك.من هي إيمان خليف التي تثير الجدل بين المغرب والجزائر؟ولدت إيمان خليف لعائلة فقيرة في مدينة تيارت في 2 مايو 1999، ونشأت في بيئة صعبة، جعلتها سريعا تكتسب قوة وصلابة في مواجهة الظروف الصعبة التي صاحبت نشأتها، في سن مبكر وجدت خليف نفسها مضطرة للخروج إلى الشارع من أجل بيع الخبز، بهدف مساعدة أسرتها وبما أنها الشقيقة الكبرى، تحملت مسؤولية أسرتها في وقت مبكر من شبابها.ووجدت لاحقا إيمان خليف في رياضة الملاكمة متنفسا من أجل تجاوز الصعوبات التي عانت منها خصوصا على المستوى النفسي بسبب المسؤوليات الكبيرة التي حملتها.وبعد فترة من ممارستها للرياضة الملاكمة بأحد الأندية المحلية بتيارت، ظهرت على البطلة الشابة سمات متميزة، وضعتها تحت أنظار الاتحاد الجزائري للملاكمة الذي تابعها قبل أن يمنحها فرصة اللعب رفقة المنتخب الجزائري.وتدرجت خليف ضمن فئات المنتخبات الجزائرية قبل أن تصل إلى المنتخب الأوّل. قصة الاستبعاد من بطولة العالم الماضيةبعد وصولها إلى نهائي بطولة العالم الماضية التي أقيمت بنيودلهي الهندية، قرر الاتحاد الدولي للملاكمة استبعاد إيمان خليف من خوض المباراة النهائية بسبب ما اعتبره عدم استيفاء معايير الأهلية، ويجري الاتحاد الدولي عادة اختبارات صارمة للملاكمات يقيس من خلالها معدلات هرمون الذكورة، وهو الاختبار الذي سقطت فيه إيمان.الفوز على البطلة المغربية أثار الجدل مرة أخرىشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب ردود فعل غاضبة على فوز إيمان خليف على المغربية أميمة بلحبيب في وزن أقل من 66 كلغ، وذهب البعض إلى القول أنّ إيمان خليف هو عابر جنسي أبعده الاتحاد الدولي للملاكمة عن بطولة العالم.وطالب البعض الجامعة الملكية المغربية للملاكمة تقديم استفسار عن سبب قبولها خوض المباراة النهائية، في ظل إبعاد الاتحاد الدولي لخليف.(وكالات)