أثارت عودة كيليان مبابي إلى صفوف المنتخب الفرنسي جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، بعدما فشل في ترك بصمته خلال المواجهة التي خسرها "الديوك" أمام كرواتيا بهدفين دون رد، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، مساء الخميس الماضي.وجاءت هذه الهزيمة لتضع المزيد من الضغوط على مبابي، الذي لم يتمكن من التسجيل في آخر ست مباريات دولية، وهو ما فتح الباب أمام سيل من الانتقادات من وسائل الإعلام الفرنسية التي سلطت الضوء على تراجع مستواه مع المنتخب. انتقدات ضد مبابي وديمبلي بعد الأداء الباهت لم يكن مبابي وحده في دائرة الانتقادات، إذ شمل الهجوم الإعلامي زميله عثمان ديمبلي، حيث وصفت صحيفة "لوفيغارو" الأداء الهجومي لفرنسا بالمخيّب للآمال، مؤكدة أنّ الثنائي لم يقدّم الأداء المنتظر منهما. كما أوضحت أنّ المنتخب الفرنسي، رغم استحواذه على الكرة وسلسلة المحاولات الهجومية، لم ينجح في تشكيل أيّ تهديد حقيقي على مرمى الخصم، ما جعل الهزيمة أمام كرواتيا نتيجة منطقية. أما صحيفة "ليكيب"، فأكدت أنّ مبابي وديمبلي لم يظهرا بالمستوى نفسه الذي يقدمانه مع ريال مدريد وباريس سان جيرمان، حيث افتقدا للفاعلية أمام المرمى، رغم تعدد المحاولات الهجومية، مشيرة إلى أنّ مبابي سدد 6 مرات، لكنه افتقد للدقة المطلوبة أمام المرمى، ما جعل أداءه محبطًا لجماهير المنتخب الفرنسي. إحصائيات صادمة كشفت صحيفة "ليكيب" عن أرقام مقلقة لنجم ريال مدريد، حيث أشارت إلى أنّ مبابي سدد 27 كرة على المرمى خلال آخر 6 مباريات له مع فرنسا، لكنه لم يتمكن من تسجيل أيّ هدف، وهي أسوأ سلسلة تهديفية له منذ انضمامه للمنتخب. ولفت التقرير إلى أنّ هذه الفترة السلبية تعد الأطول منذ عام 2021، حينما مر بموقف مشابه، لكنه تمكن حينها من استعادة بريقه سريعًا. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإنّ أسوأ فترة صيام تهديفي في تاريخ المنتخب الفرنسي تعود إلى كريم بنزيما، الذي فشل في هز الشباك خلال 15 مباراة متتالية بين عامي 2012 و2013، رغم تسديده 58 كرة على المرمى، وهو ما يثير القلق حول إمكانية استمرار أزمة مبابي الحالية لفترة أطول. (ترجمات)