"هايدو ..هايدو our camel هايدو ..هايدو lovely جمل".. لم تعد تلك الكلمات مجرد عبارة رددتها الجماهير الكويتية قبل التأهل إلى مونديال إسبانيا 1982 بل تحولت منذ هذا التوقيت وليومنا هذا "ترند" خليجي يتغنى به عشاق كرة القدم في الكويت والخليج وأيضا في كل المنطقة العربية.ومؤخرا عاد الجمل "هايدو" ليتصدر وسائل الإعلام خصوصا الرياضي منها وكذلك منصات التواصل الاجتماعي تزامنا مع استعدادات الكويت لاستضافة كأس الخليج العربي في نسخته الجديدة، بعدما تحول هتاف الجماهير الكويتية في تصفيات كأس العالم 1982 إلى تميمة للبطولة "خليجي 26".حكاية الجمل "هايدو"كانت البداية في نيوزيلندا، وتحديدا خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نسخة عام 1982 حيث تعرض لاعبو الأزرق لهجوم شديد عبر الإعلام النيوزيلندي الذي كان لأول مرة يسمع عن المنتخب الكويتي.وشارك الأزرق في مجموعة تضم منتخبات نيوزيلندا والصين والسعودية، وحاول الاعلام النيوزيلندي التقليل من قوة المنتخب الكويتي القادم من الصحراء ويرعى الجمال وكانت المفاجأة أنه فاز في مباراة الذهاب فزاد الهجوم عليهم فكان الرد في مباراة الإياب بالتعادل 2-2 في اللقاء الذي استضافته الكويت على أرضها.وقبل مباراة العودة بين الكويت ونيوزيلندا وعلى مضمار ملعب محمد الحمد في نادي القادسية جرى استعراض لأربعة جمال وترددت في اصداء الملعب أغنية "هايدو" وتحولت بعدها إلى تميمة حظ وفخر للمشجعين الكويتيين بشكل خاص ولكل الشعب الكويتي بوجه عام.ومع النجاح المستمر لأهزوجة "هايدو" وشهرتها العالمية على مدار أكثر من 40 عاما لم يكن غريبا أن تختار الكويت الجمل ليكون تميمة البطولة التي سوف تستضيفها على أرضها "خليجي 26"، والتي تقام في الفترة من 21 ديسمبر 2024 وحتى 3 يناير 2025. وتعد أغنية "هايدو" والتي سيسمع صداها في مدرجات استاد جابر الأحمد الدولي في افتتاح كأس الخليج في نسخته الجديدة هي الأكثر شعبية في الكويت، ومع عودة الأهزوجة الكويتية للملاعب ستستعيد الجماهير الكويتية ذكريات تفوق منتخبها الوطني اإقليميا وعالميا بقيادة نجومه السابقين وفي مقدمتهم جاسم يعقوب عبد العزيز العنبري وفيصل الدخيل وسعد الحوطي وفتحي كميل.ولم تصعد أهزوجة "هايدو" الكويتية إلى الساحة بشكل مفاجيء بل هي واحدة من الاغنيات الشعبية في الكويت والتي تتغنى في محاسن وصفات الجمل العربي، وتعد من بين أفضل الأغاني الوطنية التي رافقت جماهير كرة القدم في ملاعب منطقة الخليج العربي على مدار الـ 5 عقود الأخيرة.(المشهد)