يعول المنتخب الإسباني لكرة القدم على عناصر الخبرة والشباب في صفوفه، وذلك في مشاركة يأمل من خلالها الفريق في تحقيق إنجاز جديد للكرة الإسبانية في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024".ومع تراجع المنتخب الإسباني عقب فوزه بكأس أمم أوروبا 2012 مع فيسنتي ديل بوسكي، فإن تلك المرحلة جاءت بمثابة بداية جديدة للكرة الإسبانية خاصة مع نهاية الجيل الذي توج بكل الألقاب الممكنة في الماضي.ذكريات الأساطيروبعد نهاية أيام تشافي وإنييستا وديفيد سيلفا وفابريجاس وتشابي ألونسو وغيرهم، فإن خط الوسط الإسباني الحالي، يعد عنصرا قويا في تشكيل المدرب لويس دي لا فوينتي في البطولة.وفي الأعوام الأخيرة، بدأ الجميع يقارن ثنائية بيدري وجافي، نجما برشلونة الشابين، بثنائية تشافي وإنييستا، ورغم أن ذلك يحمل ظلما للثنائي الشاب، إلا أنه يعكس مدى الطموحات التي تعلقها الجماهير الإسبانية على كاهل النجمين الصغيرين.ويمثل كلا اللاعبين أهمية قصوى بالنسبة لإسبانيا وبرشلونة، حيث أن بيدري المنضم إلى صفوف الفريق الكتالوني قادما من لاس بالماس في عام 2020، أصبح أساسيا في صفوف الفريق سريعا، ونجح في حجز مكان له مع المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا 2020 وفي كأس العالم بقطر 2022.أما جافي، أحد أبناء أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة في برشلونة، فيلقبه البعض بالرسام الجديد، نسبة للنجم السابق أندرياس إنييستا، ولكنه لن يشارك مع المنتخب الإسباني في البطولة بسبب الإصابة.عنصر خبرةأما بالنسبة لرودري، فالأمر يتعدى كونه مجرد موهبة، فلاعب مانشستر سيتي الإنجليزي بات الآن من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم إن لم يكن أفضلهم، وقام ناديه الإنجليزي بتأمينه بعقد طويل الأجل من أجل حمايته من عيون الأندية الأوروبية الكبرى التي قد ترغب في خدماته.رودري، لاعب أتليتكو مدريد وفياريال الإسباني السابق، أصبح يمثل العنصر الأهم في خطة لعب دي لا فوينتي في المنتخب وغوارديولا في ناديه الإنجليزي، وبالتالي سيكون تواجده في قائمة المنتخب الإسباني ببطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، بمثابة جرس إنذار لجميع المنافسين، خاصة وأن أرقامه المرعبة في خط الوسط توضح كثيرا إمكانياته.لا يخسر مانشستر سيتي مع رودري حينما يكون أساسيا، هكذا تعلم الجميع الدرس في الدوري الإنجليزي، والإحصائيات تقول ذلك حيث أن فريقه لم يتذوق طعم الهزيمة طوال 50 مباراة طالما يشارك هذا اللاعب في التشكيل الأساسي.بحثا عن لقب رابععناصر الخبرة والشباب متواجدة وبقوة، وربما تعطي أملا كبيرا للكرة الإسبانية في إنجاز أفضل مما تحقق في آخر نسختين بأمم أوروبا، من أجل استعادة اللقب الغائب، وفض الشراكة على صدارة أكثر المنتخبات فوزا بالبطولة، والذي يتشاركه الفريق مع نظيره الألماني الذي توج باللقب 3 مرات.وتلعب إسبانيا في المجموعة الثانية من نهائيات "يورو 2024"، والتي يعتبرها البعض مجموعة الموت، ضد منتخبات إيطاليا وألبانيا وكرواتيا.بجانب مواهبها الناضجة، وقائمتها المتنوعة، تتسلح إسبانيا كذلك بتحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية في نسختها الثالثة، والتي تمثل دفعة قوية لهذا الجيل قبل الاستحقاق القاري الأكبر للمنتخبات.(المشهد)