خلفت وفاة اللاعب الجزائريّ وسيم جزار، جدلًا كبيرًا في الشارع الرياضيّ الجزائريّ خلال الأيام الأخيرة، بعد السّيل الجارف من الانتقادات الذي طال المسؤولين عن تأمين المباراة وتنظيمها، وفق اللوائح المتّبعة من طرف الاتحاد الجزائريّ لكرة القدم، والتي تُفرض من الاتحاد الدوليّ بهدف حماية سلامة اللاعبين والجماهير والحكّام قبل وأثناء وبعد المباراة.ووُجه اللوم خلال الأيام الماضية للمسؤولين في ظل غياب سيارة الإسعاف أو وسائل الإسعافات الأولية، التي يجب أن تتوافر عادة قبل انطلاق المباراة، سعيًا لتجنب أيّ حالة مشابهة، وهو ما لم يتوافر خلال مباراة أشبال نجم وادي الماء، وفريق أمل مروانة.وفاة اللاعب الجزائري وسيم جزاروبدأت الأزمة مع سقوط اللاعب وسيم جزار على أرض الملعب إثر اصطدامه القويّ مع أحد اللاعبين، ما أدى إلى سقوطه على الأرض وإصابته في الرأس، مباشرة بعد سقوط اللاعب تفاجأ الجميع بغياب سيارة الإسعاف التي تحمل المساعدات الطبية الأولية، ليتم نقل اللاعب عبر سيارة خاصة إلى المستشفى الجامعيّ في باتنة.وكشفت محكمة باتنة، أنّ اللاعب توفي في المستشفى بعد مكوثه من الـ15 من مارس وحتى الـ24 منه، قبل أن يفارق الحياة بسبب تفاقم وضعه، وأمرت النيابة العامة في وقت لاحق بفتح تحقيق في الموضوع، يشمل متابعة التقصير على مستوى غياب وسائل السلامة في الملعب.ووجهت عائلة اللاعب اللوم إلى مسؤولي الملعب وحكام المباراة، الذين قرروا بدء المباراة من دون توافر الملعب على سيارة إسعاف، وهو أمر ضررويّ في أيّ ملعب ومع أيّ مباراة، من أجل توفير الحدّ الأدنى من شروط السلامة، وهو ما غاب في هذه المباراة التي تندرج ضمن فئة أقل من 17 سنة.وتأتي حالة وسيم جزار، لتسلّط الضوء على أزمة حقيقية تعيشها الكثير من الملاعب الجزائرية، خصوصًا في فئات الشباب والناشئين، وهي غياب شروط السلامة، ما يعرّض حياة الرياضيّين الشباب للخطر.(وكالات)