شهدت مواجهة الدور ربع النهائي من كأس تركيا بين فناربخشة وضيفه غلطة سراي أحداثًا مثيرة للجدل، انتهت بفوز الضيوف بنتيجة 2-1 وتأهلهم إلى نصف النهائي، إلا أن النتيجة لم تكن العنوان الأبرز في ليلة اشتعلت خلالها الأجواء داخل وخارج المستطيل الأخضر. اشتباكات في الدقائق الأخيرة و4 حالات طرد المباراة التي احتضنها ملعب فناربخشة في إسطنبول شهدت توترًا كبيرًا، بلغ ذروته في الدقيقة 87 حين غادر بارش ألبر الملعب متجهًا إلى دكة البدلاء. في تلك اللحظة، اندلعت مشادة عنيفة بين لاعبي الفريقين، تطورت إلى اشتباك جماعي أجبر قوات الأمن على التدخل لفض النزاع. توقف اللقاء لعدة دقائق قبل أن يُستأنف مع احتساب 11 دقيقة كوقت بدل ضائع. وعقب الأحداث، أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه كل من بارش ألبر وكريم ديميرباي من غلطة سراي، فيما طُرد من فناربخشة اللاعب ميرت هاكان والمساعد الفني سلفاتوري فوتي. مورينيو يثير الجدل باعتداء على أوكان بوروك الحدث الأغرب والأكثر إثارة للدهشة وقع عقب صافرة النهاية، عندما التقطت الكاميرات لحظة قام خلالها المدير الفني لفناربخشة، البرتغالي جوزيه مورينيو، بإمساك أنف مدرب غلطة سراي أوكان بوروك بطريقة استفزازية. وبحسب مشاهد الفيديو المتداولة، فإن بوروك سقط على الأرض عقب تدخل مورينيو، ما تسبب في حالة من الغضب العارم داخل الجهاز الفني لغلطة سراي. وأفادت التقارير الصحفية التركية بأن النجم البلجيكي درايس ميرتنز، والحكم فرانكوفسكي، وأفراد من الطاقم التدريبي، تدخلوا لتهدئة بوروك الذي بدا شديد الغضب من تصرف مورينيو. ولم يفوّت الحساب الرسمي لنادي غلطة سراي عبر منصة "إكس" الفرصة للتعليق على الموقف، حيث كُتب: "لا ينبغي عليك أن تعتدي.. بل يجب عليك أن تستوعب!"، في رسالة استفزازية للمدرب البرتغالي.المباراة التي كان من المفترض أن تكون احتفالًا كرويًا كونها القمة الأكبر في كرة القدم التركية، تحولت إلى ساحة للتوتر والتجاوزات، وسط انتظار لقرارات الاتحاد التركي لكرة القدم بشأن ما جرى داخل الملعب وخارجه. وتتواصل المنافسة بين ثنائي القمة خلال منافسات الدوري التركي، حيث وصل الفارق بينهما إلى 6 نقاط لمصلحة غلطة سراي قبل 9 جولات من نهاية الموسم.(ترجمات)