يعيش عالم المصارعة الحرة حالة من الجدل المتصاعد في الأيام الأخيرة والمتعلق بالنّجم العالميّ بروك ليسنر الذي صار في فوهة بركان بعد الأخبار المتزايدة التي تضعه كمتهم في قضية أخلاقية، وشهدت الساعات الأخيرة سحب "WWE" لجميع المنشورات الإعلانية والتجارية التي تتضمن صورة ليسنر وتعويضها بأخرى، يأتي ذلك في وقت تتحدث وسائل الإعلام الأميركية عن تحقيق مستمر في قضية "اعتداء جنسي" على إحدى الموظفات في اتحاد المصارعة "WWE" والذي يطال الرئيس المؤسس للاتحاد فينس مكماهون، الرجل المثير للجدل إلى جانب بروك ليسنر.ووجد بورك ليسنر المقبل على خوض بطولة "روايل رامبل" نفسه في قلب الأحداث بعد الشكوى التي تقدمت بها الموظفة السابقة في الاتحاد جانيل غرانت التي وجهت دعوة قضائية تتهم فيها فينس مكماهون بالتحرش الجنسي والابتزاز بعد أن طلب منها القيام ببعض التنازلات مقابل تجديد عقدها رفقة الاتحاد وعدم فقدان عملها.وخلال عمليات التحقيق الجارية، كشفت بعض المصادر أنّ بروك ليسنر وضع في عقده الجديد رفقة "WWE" شرط إقامة علاقة مع جانيل غرانت من أجل البقاء في الاتحاد وهو ماوافق عليه فينس مكماهون. وجاء أيضا في أقوال جانيل غرانت في الدعوة التي تقدمت بها، أنّ مكماهون فرض عليها إمضاء عقد سرية من أجل عدم الكشف عن طلبات مكماهون وليسنر، وهو ما رفضته قبل أن تخرج إلى العلن بعد خروجها من الاتحاد.وبعد تفجر هذه الأزمة، أعلن فينس مكماهون استقالته رسميا من الاتحاد من أجل عدم ربطه بهذه الفضيحة، بينما استبعد القائمون على "WWE" بروك ليسنر من عروض روايل رامبل ومن المرتقب أن يتم إبعاده أيضا عن عرض ريسلمانيا 40 الذي يقام في شهر أبريل المقبل.ويخشى عشاق بروك ليسنر تأثير هذه القضية على مساره الرياضيّ، إذ يري الكثير من النقاد أنّ تأكد هذه الاتهامات وإدانته، ستضع نقطة نهاية لمساره الطويل في عالم المصارعة وفي رياضات الفنون القتالية المختلطة.وتنتظر جماهير المصارعة الحرة الكشف عن باقي تفاصيل القضية والتي قد تحمل مفاجآت كثيرة، خصوصا مع القرارات الصارمة من إدارة شركة "TKO" المالكة لـ"WWE".(المشهد)