في ظهور إعلامي لافت عبر البرنامج التلفزيوني الإسباني الشهير "الشيرينغيتو"، تحدث وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، بصراحة عن كواليس محاولات استقطاب لامين يامال، ورحب بقرار اللاعب الشاب، فيما دافع بشدة عن انضمام براهيم دياز للمنتخب الوطني، مفندًا الأنباء المتداولة عن وجود حوافز مالية.
لماذا اختار يامال إسبانيا رغم محاولات المغرب؟
وخلال لقائه التلفزيوني مع البرنامج الإسباني الشهير، كشف الركراكي تفاصيل مساعيه الحثيثة لإقناع الموهبة الصاعدة لامين يامال بتمثيل المغرب على المستوى الدولي.
وأوضح أنه أجرى عدة اتصالات هاتفية مع اللاعب وعائلته ومحاميه فور توليه تدريب "أسود الأطلس".
وقال الركراكي: "لامين يامال موهبة من الجيل الذهبي حاولنا ضمه للمنتخب المغربي، لكنه اختار إسبانيا"، مضيفًا: "ما يفعله في عمره الصغير أمر مذهل".
وأكد المدرب المغربي أنه عرض على يامال مشروع المنتخب الذي يشمل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستُقام في المغرب، بالإضافة إلى مونديال 2030.
وكشف أن قرار اللاعب جاء بعد تفكير قصير، حيث أبلغه: "بعد يومين، أخبرني بأنه يشعر أنه إسباني، وأنه مثل إسبانيا منذ طفولته".
وختم الركراكي حديثه عن يامال قائلاً: "احترمت قراره، وتمنيت له التوفيق، وكنت ممتنًا لصدقه وصراحته".
براهيم دياز.. قرار القلب لا المال
انتقل الحديث لاحقًا إلى حالة إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، والذي قرر الانضمام للمنتخب المغربي بعد فترة طويلة من الانتظار لفرصة مع المنتخب الإسباني لم تأتِ.
وأكد الركراكي أن اللاعب، رغم ازدواجيته الثقافية، اختار المغرب عن اقتناع، قائلًا: "براهيم دياز ولد في إسبانيا، والدته إسبانية ووالده مغربي. تحدثنا كثيرًا معه، وتركنا له الوقت الكافي لاتخاذ القرار".
وواجه المدرب المغربي الشائعات التي انتشرت حول انضمام دياز مقابل حوافز مالية مباشرة، ونفى ذلك بشدة: "ما يُقال الآن غير صحيح، السبب أن المغرب بات وجهة مفضلة للنجوم. الأمر يتعلق بالقلب والمشروع وليس بالمال".
وأشار الركراكي إلى أن الطموحات التي عُرضت على دياز، مثل خوض كأس أمم إفريقيا على أرض المغرب في 2025، والمشاركة في مونديالي 2026 و2030، لعبت دورًا حاسمًا في إقناعه.
وأضاف: "ما نملكه اليوم هو مشروع يجعل المغرب بديلًا حقيقيًا ومنافسًا للمنتخبات الأوروبية".
وألمح إلى أن دياز قد خسر فرصة خوض بطولة أمم أوروبا الصيف الماضي، لكنه ربح فرصة تمثيل منتخب قوي طموح يسعى للتتويج القاري على أرضه.
الهدف.. لقب إفريقيا
خلال المقابلة، أظهر الركراكي عزمه الكبير على قيادة المغرب لتحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية المقبلة، والتي ستُقام على أرضه خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين.
وقال: "أريد الفوز بالكان، الشعب المغربي يستحق هذا التتويج، وشغفهم لا يوصف. لا يمر يوم دون أن يطلب مني أحد الظفر باللقب".
كما شدد على أهمية اللعب الجميل، لكنه قال إن الأهم دائمًا هو الفوز: "اللعب الجيد يعني الحسم في الثلث الأخير من الملعب، والسيطرة على الكرة بهدف الوصول إلى مرمى الخصم. في النهاية، الجماهير تريد الانتصارات".
ورغم ذلك، فإن سجل المنتخب المغربي معه يُبقي طموح الاستمرارية قائمًا، إذ لم يخسر أي مباراة رسمية منذ يونيو 2023، وتلقى هزيمة واحدة فقط في آخر 20 مواجهة، وهي أرقام تعزز ثقة الجمهور والفريق بمشروع الركراكي.
وختم المدرب حديثه قائلًا: "لدينا مشروع، لدينا عمل، ولدينا شخص يعرف ماذا يفعل. وهذا ما يمنحنا الأمل في التتويج المقبل".
(ترجمات)