سيكون قطبا الكرة المصرية على موعد مع مبارة نارية في نهائي السوبر الإفريقي 2024 والذي سيقام في الرياض بملعب "المملكة أرينا" بالعاصمة السعودية في حضور جماهيري يتوقع أن يكون ضخما جدا بين جماهير النادييّن المصرييّن.وبهذا الصدد تمكنت قناة ومنصة "المشهد" من الحصول على بعض الآراء الصحفية لبعض النقاط الرياضيين عن رأيهم في تلك المواجهة النارية التي تجمع بين بطل دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية 2024، الأهلي والزمالك على الترتيب.الأهلي يمتلك مقومات الفوزكشف أحد النقاد الرياضيين المصريين عن رأيه عن المواجهة وقال: "الأهلي الأكثر جاهزية والأقرب للتتويج بالبطولة لامتلاكه مقومات الفوز.وأضاف: "صفقات الفريقين خلال الفترة الماضية ستلعب دورًا مهمًا في المباراة لكنها لن تكون محورية في النتيجة".حسابات خاصةفي سياق متصل تحدث أحد الصحفيين المصريين لـ"المشهد" وقال: "مباراة قطبي الكرة المصرية تتمتع بحسابات خاصة ولا يستطيع أحد التكهن بالنتيجة".وأشار إلى أن المواجهة ستشهد بكل تأكيد "إثارة جديدة تنتظر عشاق كرة القدم الإفريقية بشكل عام والمصرية على وجه الخصوص، في مباراة نارية لا تقبل القسمة على اثنين بين قطبيّ الكرة المصرية الأهلي والزمالك".وسط طموحات كلا الفريقين في حصد اللقب لإسعاد الجماهير. ومع اقتراب موعد المواجهة بين أكثر الفرق المصرية والإفريقية تنافساً على البطولات المحلية والقارية.ينشغل الشارع الرياضي في مصر ومواقع التواصل الاجتماعي بالأحاديث المثيرة بين محبي المارد الأحمر والقلعة البيضاء قبل موقعة ديربي القاهرة في القمة رقم 229 بين قطبي كرة القدم المصرية. تاريخ الناديين في السوبر الإفريقيوكان الأهلي قد توج بدوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي، بينما حصل الزمالك على كأس الكونفدرالية بتفوقه على نهضة بركان المغربي.لذلك يلتقي الفريقان في بطولة السوبر الإفريقي الذي سبق وفاز في 8 مناسبات. في حين توج بها الزمالك في 4 مرات سابقة. وتواجه الفريقان في مناسبة واحدة فقط في السوبر الإفريقي وكانت عام 1994 وحقق الزمالك اللقب وقتها بعد الانتصار بهدف نظيف سجله اللاعب أيمن منصور.المباراة تتمتع بحسابات خاصة وفي خضم احتدام التنافس بين الجمهور المصري حول المباراة التاريخية المرتقبة بين الأهلي والزمالك.وأشار الناقد الرياضي شوقي حامد في حديثه لـ"المشهد" أن "هذه المباراة ليست لها معايير واضحة ولا يستطيع أحد التنبؤ بالفائز بها، معللاً وجهة نظره بأن لقاءات الديربي لها حسابات خاصة عن غيرها من المباريات الأخرى، وتخضع دائما لأمور عديدة مثل حالة اللاعبين أثناء مجريات المباراة والتوفيق بالإضافة إلى الضغط الجماهيري، وبالتالي لا يمكن التوقع بنتيجتها التي غالبًا ما تكون خارج التوقعات".الدافع هو العامل الأبرز لتحقيق الفوزوأشار حامد إلى أن خلق الدافع يعد العامل المؤثر والأبرز في نتيجة أي مواجهة تجمع بين الأهلي والزمالك، وبالتالي من يملك الدافع والرغبة الأكبر في تلك المباراة سيحقق الفوز، بعيداً عن الأمور الفنية التي قد تكون جيدة عند فريق على حساب الأخر.الأهلي الأوفر حظًا بالفوز "بالحسابات المنطقية" ورغم صعوبة توقع نتيجة المباراة إلا أن حامد أوضح أن فريق الأهلي هو من يملك الأفضلية الأكبر في هذه المواجهة، نظرًا لجاهزيته الكاملة لاعتبارات عديدة.أسباب اختيار شوقي حامد الأهلي للفوزيقول حامد في تصريحاته الخاصة، أسباب اقتراب الأهلي من تحقيق اللقب وهي كالتالي:الثقة الكبيرة التي يمتلكها لاعبو الفريق.امتلاكه مديرا فنيا جيدا وهو مارسيل كولر، والذي أصبح متجانساً مع اللاعبين على نحو يمكنه من اختيار التشكيل الأمثل للمباراة، بعكس مدرب الزمالك جوزيه غوميز الذي تولى مهمة تدريب الفريق الموسم الماضي فقط ولا يعرف إمكانات لاعبيه بشكل جيد.إنهاء الموسم الماضي بشكل جيد، واستطاع الحصول على بطولة الدوري العام، إضافة إلى أن آخر منافسة شبيهة بهذه المباراة كانت بطولة كأس مصر والتي أقيمت في الرياض وتغلب فيها الأهلي على الزمالك.لاعبو الأهلي لديهم خبرة في حسم المباريات الكبرى. وفي المقابل يرى حامد أن فريق الزمالك يمر بحالة من عدم الاستقرار الكبيرة، ولديه بعض الغيابات التي ستؤثر بشكل أو بأخر على أداء الفرقة داخل الملعب، ومن أبرز هذه الغيابات أحمد فتوح ويوسف أوباما، ومن ثم سيتأثر الفريق بغياب هذه العناصر القادرة على إحداث تغيير داخل أرضية الملعب.مصير مدرب الزمالكمصير مدرب الزمالك مرتبط بنتيجة المباراة ووفقاً للصحفي المتخصص في الشأن الرياضي أحمد فاروق فإن "بقاء المدير الفني لفريق الزمالك جوزيه غوميز من عدمه بالاستمرار داخل الفريق مرتبط بنتيجة تلك المباراة، وذلك نظراً لتذبذب نتائجه مع الفريق خلال الفترة الماضية، وعدم اقتناع جمهور الزمالك بأدائه"، مشيراً إلى أن "هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية لهذا المدرب لأن في حال تحقيق التتويج باللقب على حساب الأهلي ستختلف الأمور كلياً معه داخل القلعة البيضاء وسيحصل على الثقة الكاملة من إدارة نادي الزمالك، أما في حال إخفاقه بالتتويج سيكون مصيره الإقالة".هل الصفقات الجديدة للفريقين مهمة في هذه المباراة ؟وحول مدي تأثير الصفقات الأخيرة لكلا الفريقين من عدمه على المباراة المرتقبة، أكد فاروق على أهمية تلك الصفقات التي قام بها الفريقان في الفترة الماضية لكن دورها لن يكون محورياً، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أن صفقات الفريق الأحمر لم تكن كثيرة لكنها كانت مؤثرة بعناصر تملك خبرات داخل المستطيل الأخضر.لاعبون مثل اللاعب يحيى عطية الله وأشرف داري، سيكون لديهما تأثير كبير، بينما صفقات الفريق الأبيض تمثل سلاحًا ذا حدين نظرًا لعدم خوضهما أي مباريات مع الزمالك، وبالتالي غير معروفين بالنسبة للجهاز الفني للزمالك، لذا قد يمثلان أسلحة مفاجئة لصالح الفريق الأبيض أمام الأحمر.الأهلي والزمالك في أرقام يتفوق النادي الأهلي بفارق كبير في القيمة التسويقية عن نظيره الزمالك، ويصل هذا الفارق إلى أكثر من نصف مليار جنيه مصري، حيث تبلغ القيمة التسويقية للاعبي الأهلي إلى 28.58 مليون يورو، مقابل 18.80 مليون يورو للزمالك وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت" الشهير، أي حوالي 10 ملايين يورو فارق بين القطبيّن المصرييّن.ويُعد إمام عاشور صانع ألعاب النادي الأهلي صاحب القيمة التسويقية الأعلى داخل القلعة الحمراء برصيد 2.5 مليون يورو، بينما يأتي أحمد مصطفى زيزو لاعب خط وسط الزمالك في الصدارة برصيد 4.5 مليون يورو، وهو الأعلى في القيمة التسويقية من لاعبي الفريقيّن.ويعتبر الشياطين الحمر الطرف الأكثر فوزًا في تاريخ الديربي، حيث حققوا الانتصار في 99 لقاء من أصل 228 مباراة جمعت بين الفريقين، وتعادلا 76 مرة، بينما فاز الزمالك في 53 مواجهة.المباراة أكثر أهمية بالنسبة للزمالكويري فاروق أن "فريق القلعة البيضاء ينظر إلى هذه المباراة باعتبارها مصيرية بالنسبة له، وستكون لديه الرغبة الأكبر في الفوز باللقب من أجل مصالحه جماهيره الغاضبة من نتائج الفريق خلال الفترات الماضية، خصوصا بعد خسارة الدوري والكأس الموسم الماضي. وتعد المواجهة المرتقبة بين الأهلي والزمالك يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب المملكة أرينا بالسعودية في السوبر الإفريقي هي الأولي لهما منذ 30 عامًا".(المشهد)