توقفت سلسلة اللاهزيمة التاريخية لنادي برشلونة بعد خسارته أمام بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 2-1، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء على ملعب "سيغنال إيدونا بارك".
ورغم الخسارة، تأهل الفريق الكتالوني إلى نصف نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى منذ موسم 2018-2019، مستفيدًا من فوزه العريض ذهابًا برباعية نظيفة، ليتفوق في مجموع المباراتين بنتيجة (5-2).
نهاية السلسلة المثالية
بهذه النتيجة، فقد برشلونة رقمه المميز في عام 2025، إذ كانت الخسارة أمام دورتموند هي الأولى للفريق في العام الجاري، لتنتهي بذلك سلسلة من 24 مباراة متتالية دون هزيمة، توزعت بين 20 انتصارًا و4 تعادلات، وهو نفس الرقم الذي حققه الفريق تحت قيادة الهولندي فرانك رايكارد في موسم 2005-2006، عندما توّج وقتها بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
تحذير لفليك قبل نصف النهائي
رغم التأهل المستحق، إلا أن الهزيمة أمام دورتموند كشفت عن بعض مواطن الضعف في صفوف برشلونة تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك، حيث بدا الفريق في بعض فترات المباراة عاجزًا عن مجاراة الإيقاع السريع لأصحاب الأرض.
وقد تكون هذه المباراة بمثابة جرس إنذار للفريق قبل دخول غمار نصف النهائي، خاصة وأن المنافسين المحتملين يتمتعون بقدرات هجومية عالية.
وكان فليك يمني النفس بمعادلة سلسلة اللاهزيمة الأطول في تاريخ النادي، والتي حققها المدرب التاريخي مارينوس ميشيلز في موسم 1973-1974، حين خاض الفريق 27 مباراة دون خسارة.
لكن الخسارة أمام دورتموند حرمت فليك من معادلة هذا الإنجاز، ليبقى الهدف الآن تأمين الاستقرار والجاهزية للمرحلة المقبلة من البطولة، والمواصلة من أجل تحقيق ثلاثية تاريخية غائبة منذ موسم 2014-2015.
أرقام تاريخية لم تُكسر بعد
رغم الأداء اللافت لبرشلونة منذ بداية 2025، إلا أن الرقم القياسي لأطول سلسلة لاهزيمة في تاريخ النادي ما زال صامدًا، وهو المسجل باسم المدرب لويس إنريكي في موسم 2015-2016، عندما قاد الفريق لسلسلة مذهلة بلغت 39 مباراة دون خسارة.
ومع اقتراب نهاية الموسم الحالي، تبدو مهمة كسر هذا الرقم مؤجلة إلى غاية انطلاق موسم 2025-2026، في حال واصل الفريق مستواه المرتفع.
ويبدو عام 2025 عامًا استثنائيًا حتى الآن بالنسبة لجماهير برشلونة، التي تابعت فريقها وهو يحقق سلسلة ممتدة من الانتصارات والأداء المميز، وسط آمال كبيرة في استعادة الأمجاد الأوروبية بعد سنوات من الإخفاقات.
لكن الخسارة أمام دورتموند، ورغم عدم تأثيرها على مشوار الفريق، تذكير واقعي بضرورة الحفاظ على التركيز في المراحل الحاسمة من الموسم.
(المشهد)